الريّس لـ«المركزية»: السجال يوازي الحاجة إلى استمرار الحوار
أعلن مفوّض الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريّس: «أن القوى السياسية تتحسّس حراجة الموقف الإقليمي وتتجنب نقل الخلافات بصورة حادة إلى داخل مجلس الوزراء من أجل استمرار الحد الأدنى من عمل المؤسسة الأخيرة المتبقية».
وقال: «على رغم ارتفاع نبرة الخطاب السياسي، فإن هذا السجال يوازي تأكيد الحاجة إلى استمرار الحوار، وعدم إيقافه لإبقاء قنوات الاتصال مفتوحة بين اللبنانيين ولو كانت على قاعدة الاختلاف، ما يحول دون رفع مستويات التوتر مجدداً».
وفي موضوع طرح النائب وليد جنبلاط تعديل اتفاق الطائف، أشار الريّس إلى «أن جنبلاط أكد عدم المسّ بجوهر الطائف وهو انطلق بموقفه من بعض الثغرات التنفيذية التي اتضحت في الممارسة، بما يساعد في تفعيل عمل المؤسسات»، لافتاً إلى «أن جنبلاط يدرك أن الوقت ربما ليس ملائماً ولكنه طرح فكرة للمناقشة انطلاقاً من التجارب التي تراكمت في السنوات الفائتة».
وقال: «إن الحزب التقدمي متمسك بالطائف كإطار مرجعي وميثاقي يؤكد صيغة المناصفة بين المسلمين والمسيحيين وعلى نهائية لبنان وعروبته، وهو انطلاقاً من تفاقم الأزمات الإقليمية والحروب المشتعلة والمتنقلة في المنطقة لا يزال عند رأيه بضرورة تحصين الساحة الداخلية اللبنانية أمام التحديات الكبرى التي تهدد بالمنطقة، ويرى أن التحصين الاجتماعي- الاقتصادي يوازي بأهميته التحصين الأمني، الذي تسعى أجهزة الدولة لتحقيقه وبالتالي يعتبر أن القضايا الاجتماعية والمعيشية يفترض أن تكون موضع التقاء بين اللبنانيين، كما هو الواقع مع قضايا أخرى من مواقف القوى السياسية من الحرب في سورية أو في اليمن ويدعو إلى تحييد الملفات الاقتصادية عن التجاذبات السياسية، ما يساعد في تخفيف المعاناة عن المواطن من جهة وربما ردم جانب من الهوة السحيقة بين المواطن والدولة من جهة أخرى، من خلال تحقيق بعض المنجزات الاقتصادية الاجتماعية الضرورية».