لافروف يدعو باريس وبرلين للضغط على كييف لتنفيذ اتفاقات مينسك
أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أمله في أن تنفذ باريس وبرلين التزاماتهما بالضغط على كييف لتطبيق اتفاقات مينسك.
وأشار لافروف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الزامبي هاري كالابا في موسكو أمس، إلى أن كييف أصدرت منها أخيراً تصريحات تتعارض مع الاتفاقات التي جرى التوصل إليها في اجتماع وزراء خارجية «رباعية النورماندي» في برلين الاثنين الماضي.
وقال الوزير الروسي إن إقرار كييف تشريعات بشأن إجراء الانتخابات يعني تقليب كل الاتفاقات رأساً على العقب، وهو تخلّ من الجانب الأوكراني في الحقيقة عن التزام حل المشاكل المعنية مع ممثلي دونيتسك ولوغانسك.
وأكد أن موسكو ستصرّ على تنفيذ كييف الاتفاقات التي جرى التوصل إليها في برلين.
وقال لافروف إن كييف طرحت شروطاً مسبقة لاتفاق وزراء خارجية «رباعية النورماندي» على سحب الأسلحة الثقيلة من العيار ما دون 100 مم، مشيراً إلى أن الجانب الأوكراني اشترط ذلك مقابل الوقف الكامل لإطلاق النار.
وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ صرّح بأن اتفاقات مينسك تمثل أفضل أساس لتسوية الوضع في شرق أوكرانيا سلمياً.
وأكد ستولتنبرغ خلال زيارته إيسلندا أول من أمس أهمية دعم الجهود الرامية إلى تنفيذ الهدنة والتزامها بالكامل.
وأعرب الأمين العام للناتو عن قلق الحلف من الأحداث الأخيرة في شرق أوكرانيا وحدوث خروقات في نظام الهدنة وكذلك حوادث تحرك أسلحة ثقيلة هناك، داعياً جانبي النزاع إلى التزام الهدنة وسحب الأسلحة الثقيلة من الخط الفاصل.
وفي سياق آخر، أعلن الكرملين أن إرسال الدول الغربية مدربين وخبراء عسكريين إلى أوكرانيا قد يؤدي إلى زعزعة الوضع، نظراً إلى استمرار النزاع الداخلي الأوكراني ووجود مشاكل تعرقل تطبيق اتفاقات مينسك.
وقال دميتري بيسكوف، الناطق الصحافي باسم الرئيس الروسي أمس: «وجود مدربين وخبراء وعسكريين من دول أجنبية في أوكرانيا لا يساهم على الإطلاق في تسوية النزاع، ولا في توفير الجو الملائم لتطبيق اتفاقات مينسك ، بل على العكس، يمكن أن يؤدي إلى زعزعة الوضع بشكل كبير».
وجاءت تصريح بيسكوف تعليقاً على وصول 300 مدرب من عناصر اللواء 173 للإنزال المظلي الأميركي إلى أوكرانيا للمشاركة في تدريب الجيش الأوكراني.
وكتب السفير الأميركي لدى كييف جيفري بايت على صفحته في موقع «تويتر»: «وصل عناصر من اللواء 173 للإنزال المظلي الأميركي إلى أوكرانيا، حيث سيدربون عسكريين أوكرانيين».
يذكر أن الناطق الصحافي باسم البنتاغون العقيد ستيف وورن قد ذكر أن المدربين الأميركيين المعنيين بتدريب عناصر الحرس الوطني الأوكراني، سيصلون إلى أوكرانيا في نيسان، موضحاً أنهم عناصر من اللواء 173 المرابط في مدينة فيتشنزا شمال إيطاليا.
من جهة أخرى، قال المتحدث باسم دائرة التخطيط والعمليات لقيادة القوات البرية الأميركية في أوروبا دونالد رين لمراسل وكالة «تاس» إن المدربين العسكريين الأميركيين سيبدأون بتدريب وحدات الحرس الوطني الأوكراني اعتباراً من 21 نيسان. وبحسب قوله، ستمضي وزارة الدفاع الأميركية إلى الأمام لتحقيق خطط تأمين تدريب الحرس الوطني الأوكراني.
وستجري التدريبات في ميدان يافوريف بمقاطعة لفوف غرب أوكرانيا.
على صعيد آخر، أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن 6116 شخصاً قتلوا وأصيب 15474 منذ اندلاع النزاع المسلح في شرق أوكرانيا قبل عام.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية رافينا شمداساني خلال إيجاز صحافي عقدته أمس في جنيف: «قتل 6116 شخصاً وأصيب 15474 بدءاً من نيسان العام الماضي وحتى 14 نيسان الجاري».