باسيل جال في زحلة: سورية لن تبقى مدمرة وكما كنا في جوارها في الحرب سنكون في السلم

جال وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل أمس في قرى قضاء زحلة، منطلقا من بلدة تربل في سهل زحلة، يرافقه الوزير السابق كابي ليون والنائب السابق سليم عون، حيث كان في استقباله رئيس كتلة «نواب زحلة» النائب طوني أبو خاطر ورئيس البلدية فادي الخوري ومختارا البلدة بطرس صغبين وجورج فرج وحشد من أبناء البلدة.

وعقد لقاء في قاعة البلدية، تحدثت خلاله نتالي عيسى حميدون معرفة، ثم ألقى أبو خاطر كلمة شكر فيها لوزير الخارجية زيارته بلدات المنطقة لتفقد أوضاعها.

وكان لباسيل استقبال شعبي في باحة كنيسة مار تقلا، تحدث فيه ابو خاطر فقال: «نشكر للوزير جبران باسيل هذه البادرة، وأقول له اننا بحاجة اليوم الى موقف لبناني جامع، فحيدوا لبنان عن الاضطرابات التي تعم المنطقة».

وقال باسيل، بدوره،: «سمعت من الكلمات تساؤلات عن أسباب قيام وزير الخارجية الآن بجولات داخلية في المناطق. نقول لكم، إننا لا نتكلم بل نعمل على الأرض للاطلاع على ما يعانيه المواطن، ونأخذ منكم الروح والقوة، نعرف معاناتكم أنتم الذين تدافعون عنا في بيروت، في صمودكم ببلداتكم وأنتم سياج الوطن».

اضاف: «نحن وإياكم واحد، نريد أن نعيش مع بعضنا بالمساواة، سواء كنا أبناء طائفة محمدية أو ابناء طائفة مسيحية، فكلنا أبناء وطن واحد ونريد أن نعيش مع بعضنا ولا يربحنا أحد جميلا انه يساعدنا فنحن نساعد كل العالم بصمودنا هنا حيث نحافظ على منطقة ووطن وشرق أوسط بتنوع أطيافه وأقلياته، والذي إذا فقد منه تنوعه، أي أقلياته وهم المسيحيون، فالعالم يفقد أغنى منطقة حضارية ودينية تتميز بتعايش أديانها مع بعضها بعضاً».

ثم انتقل باسيل الى بلدة رياق، حيث استقبلته فاعليات البلدة وأهاليها في كنيسة مار روكز، تقدمهم رئيس البلدية جان معكرون، وتلا كاهن الرعية الأب فادي الحاج موسى صلاة.

ثم توجه الجميع إلى صالون الكنيسة، حيث ألقى باسيل كلمة قال فيها: «هنا نموذج عن التعايش المسيحي – الاسلامي اللبناني، فأنتم تعطون النموذج عنه، هنا في بلدتكم ويجب ان تحافظوا عليه. هذه تربيتنا الوطنية التي تجعلنا نتمسك بلبنان ونحافظ على وجودنا الحر في لبنان بتنوعنا. رغم أننا استعملنا أكثريتنا خطأ في الماضي، واستعملنا أقليتنا خطأ أيضا. ومهما كان العدد، لا يمكن لأحد أن يستقوي على الآخر، فنحن أقوياء ببعضنا وبمفهومنا للبنان المناصفة والعيش الواحد، الذي إذا غاب يذهب معه لبنان».

أضاف: «سورية لن تبقى مدمرة في المستقبل فسيعاد إعمارها. وكما كنا في جوارها بزمن الحرب سنكون بجوارها في وقت السلم، وكما نأوي شعبها اليوم، استقبلنا هو يوم كنا بحاجة. نحن نريد ان نمد لهم يدنا ومساعدتنا لنبني سورية بحجرها، ولنساعد بقدر امكاناتنا لنبقيها برسالتها العلمانية، التي كانت تقدمها، حتى جاءت يد الارهاب لتدمرها. إن أخطر أمر في سورية».

وقال:» ليس النظام ولا الاشخاص ولا السلطة ولا الحكم، بل قدرة الشعب على أن يعيش مع بعضه بفكرة دولة مدنية، لا أن ينقسم إلى طوائف ويتناحر مع بعضه بعضاً وينعكس هذا التناحر على كل المنطقة، وهو مشروع ليس غريبا علينا، فنحن الشعب الوحيد في العالم الذي فهم هذا الامر وانتصر عليه».

وختم: «هذا التحدي الذي أمامنا هو أن نعيش في وحدتنا كلبنانيين، ونتعالى عن خلافاتنا حتى نواجه الاخطار الحقيقية المحدقة بنا، والتي هي ارهاب تكفيري، ويده قادرة على أن تطال كل العالم، ويماثله إرهاب تكفيري اسرائيلي يده قادرة على أن تطال كل العالم ايضا، ويريد أن يدمر كل الذين حوله. فالنموذج اللبناني هو نقيض «داعش» وإسرائيل، ونحن نقدمه إلى البشرية».

ثم انتقل باسيل الى بلدة أبلح الفرزل، واختتم جولته بالفرزل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى