وول لـ«روسيا اليوم»: الإتحاد الأوروبي لعب دوراً مباشراً في تفاقم الأزمة الأوكرانية
قال نائب رئيس جمعية الحقوقيين الديمقراطيين العالمية رولاند وول «إن الإتحاد الأوروبي لعب دوراً مباشراً في تفاقم الأزمة الأوكرانية عن طريق تقديم الدعم ومساندة بعض المجموعات الأوكرانية الساعية للانضمام إلى الإتحاد الأوروبي»، مضيفاً: «إن أوكرانيا تعاني مشاكل اقتصادية، وأوروبا غير قادرة على حل أزمة أوكرانيا الاقتصادية والمالية».
وعن حجم التدخل الخارجي المباشر في أوكرانيا الذي وضع البلاد على شفير الحرب الأهلية قال وول: «للأسف رأينا شباب يتظاهرون في ساحات الميدان وسط كييف وكان معهم شخصيات معروفة من الإتحاد الأوروبي بينهم وزراء في حكومات، خصوصاً وزير الخارجية الفرنسي الأمر الذي يؤكد حقيقة أن الذي حصل كان بفعل تدخل خارجي سافر في أوكرانيا».
وعن قراءته لهذا التدخل من منظار القانون الدولي أوضح «أن هذا التدخل هو انتهاك للقانون الدولي»، متسائلاً: «كيف يمكن لوزير دولة مساندة معارضة بلد يمر بحالة الفوضى؟»، مضيفاً: «هذا أمر يتعارض مع القانون الدولي ويتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة الذي يحرم كلياً الدول الأعضاء التدخل بشؤون داخلية لبلدان مستقلة».
وعن أهداف الإتحاد الأوروبي من التورط في أوكرانيا رأى وول «أن الهدف هو سعي الإتحاد الأوروبي لبسط نفوذه وتوسيع أسواقه لزيادة أرباحه المالية في المحيط الواقع ضمن مجاله الجيوسياسي».
وعن دور الولايات المتحدة في الأحداث الأوكرانية أكد «أن لا يحق للولايات المتحدة أن تتدخل بل الأمم المتحدة وحدها من يملك الحق في أن تكون شرطياً عالمياً»، مشدداً على «أن القرم كان على مر العقود والقرون أرضاً روسية وليس منذ العهد السوفياتي فحسب وإنما قبل ذلك بكثير».