إيران تتهم الولايات المتحدة بتسليح وتمويل «داعش»
أعلن اللواء حسن فيروزآبادي، رئيس أركان القوات الإيرانية المسلحة أن الطائرات الأميركية الحربية تنقل السلاح والأموال والمواد الغذائية باستمرار لـ «داعش» الإرهابي.
ونقلت وكالة «فارس» أمس عن فيروز آبادي قوله: «حصلنا على أنباء عن زيارة طائرات أميركية مطارات الدولة الإسلامية» بانتظام. وأضاف أنه «لا ينبغي على الولايات المتحدة توريد السلاح والأموال لتنظيم الدولة الإسلامية، ومن ثم الاعتذار والقول إنهم فعلوا ذلك عن طريق الخطأ».
وأشار المسؤول الإيراني إلى أن «الأميركيين يقولون إنهم يريدون محاربة الدولة الإسلامية. لكننا لم نر أية إجراءات محددة، فقط عمليات استطلاعية وتجسسية»، معتبراً أن العالم والدول الغربية باتت مهددة قريباً بموجة إرهابية عنيفة، مؤكداً أن جميع اللاعبين الدوليين بمن فيهم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يجب أن يحاربوا الإرهاب وليس تسليح «داعش» وتقديم مبالغ مالية ضخمة له، ما حوله إلى أكثر التنظيمات المتطرفة تمويلاً في العالم.
وقال آبادي: «إذا كانت الولايات المتحدة صريحة في إعلانها أنها لم تنشئ الدولة الإسلامية فباستطاعاتها محاربة التنظيم بسهولة. نأمل أن تحارب الحكومتان الأميركية والبريطانية «الدولة الإسلامية» على الأقل من أجل مواطنيهما».
من جهة أخرى، أعلن فرانتس كلينتسيفيتش، النائب الأول لزعيم كتلة «روسيا الموحدة» في الدوما، عضو لجنة الدفاع أن المعلومات الإيرانية عن نقل الطائرات الأميركية السلاح لـ»داعش» بانتظام بددت الأسطورة القائلة إن الولايات المتحدة هي أهم عدو للتنظيم المتطرف.
وقال كلينتسيفيتش للصحافيين أمس: «حتى هذا اليوم لم يكن لدي شك بأن الأميركيين يظهرون وكأنهم يحاربون التطرف داعش بمهارة، وقد تحدث عن ذلك كثير من المراقبين الدوليين، غير أن المعطيات التي قدمها رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية بددت نهائياً أسطورة أن الولايات المتحدة هي أهم عدو للدولة الإسلامية».
وأضاف أنه يتشكل انطباع بأن لدى واشنطن خططها إزاء «داعش» «لذلك تغذيه في الخفاء بما في ذلك بالسلاح. لا شيء جديداً. فهكذا سلح الأميركيون «المجاهدين» بأفغانستان في سبعينات القرن الماضي. نفس الشيء الآن. فمغازلة «الدولة الإسلامية» تأكيد آخر أن الولايات المتحدة لا تبالي بباقي العالم».