القبارصة الأتراك يدلون بأصواتهم لاختيار رئيس جديد

بدأ الناخبون أمس في جمهورية شمال قبرص الإدلاء بأصواتهم لانتخاب رئيس ستكون مهمته الأساسية تمثيل القبارصة الأتراك في محادثات إعادة توحيد قبرص المقسمة عرقياً والتي من المتوقع أن تُستأنف الشهر المقبل.

وأشارت استطلاعات للرأي إلى تقدم الرئيس الحالي درويش أوغلو على المرشحين الستة الآخرين ولكن من غير المتوقع أن يحصل على أصوات تكفي لتفاديه خوض جولة إعادة مع أقرب منافسيه في 26 نيسان.

وقد بدأ التصويت بعدد ضئيل من الناخبين، في الجمهورية التي لا تعترف بها سوى تركيا فقط، حيث يعتبر المجتمع الدولي الحكومة القبرصية اليونانية في نيقوسيا هي الحكومة الشرعية لقبرص ككل.

وفي السياق، قال أحد الناخبين بعد الإدلاء بصوته في أحد مراكز الاقتراع في نيقوسيا: «لا أحد يعترف بالهوية القبرصية التركية. هناك جمهورية شمال قبرص التركية لكن لا أحد يعترف بها»، وأضاف: «ربما تعرف هويتنا إذا تم حُلّت المشكلة».

من جهة أخرى، قال قدرت أكاي المتخصص في علم الاجتماع: «الانتخابات الرئاسية كانت تعطي دائماً مؤشراً واضحاً على موقف المجتمع القبرصي التركي من القضية القبرصية. لكن هذه المرة قد تكون مختلفة».

وأضاف: «في السنوات الأخيرة، ازداد موقف القبارصة الأتراك تشدداً نتيجة ما يعتبرونه تشدداً من القبارصة اليونانيين في المفاوضات وهي وجهة نظر يمثلها إلى حد كبير المرشح درويش أوغلو».

ويبلغ عدد القبارصة الأتراك الذين يحق لهم الانتخاب نحو 177 ألف شخص، في الجزيرة التي انقسمت إلى شطرين بسبب غزو عسكري تركي عام 1974 جاء بعد انقلاب دعمته اليونان.

وتتعثر محادثات السلام منذ سنوات ولكن مبعوثاً للأمم المتحدة قال في الآونة الأخيرة إنه متفائل بإمكان استئناف المفاوضات قريباً.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى