سيناتور روسي: تعزيز قدراتنا العسكرية رد على سعي «الناتو» للتفوق

قال قسطنطين كوساتشوف، رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي أمس، إن روسيا لا تعزز قدراتها الدفاعية لتحدي حلف شمال الأطلسي بل من أجل الدفاع عن نفسها.

وعلى صفحته في شبكة الإنترنت استشهد كوساتشوف بتصريح أدلى به أخيراً قائد القوات البرية «للناتو» في أوروبا الجنرال بن هودجز «لا نهتم بصراع نزيه مع أحد، بل نريد تفوقاً في جميع الأنظمة». كما أشار الجنرال الأميركي إلى أن روسيا تجاوزت تخلفها عن الحلف في كثير من المسارات ولا تريد بروكسيل أن تتساوى قدرات القوات الروسية مع قدرات الحلف في جميع المعايير.

وعلق السيناتور الروسي على هذه التصريحات قائلاً إن هودجز صرح بأن هدف التخطيط العسكري «للناتو» هو بلوغ التفوق على روسيا وأن الحلف لا يسمح بالتكافؤ بين الطرفين.

وأضاف أن تطلع الحلف إلى هذا الهدف يفسر قلق روسيا من انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الدفاع المضاد للصواريخ، وهو سبب قلق روسيا من توسيع صفوف «الناتو»، مشيراً إلى أن تعزيز روسيا لقدراتها العسكرية ليس استفزازاً لحلف شمال الأطلسي بل هو رد فعل طبيعي.

وكان رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الروسي الجنرال فاليري غيراسيموف قد أعلن في وقت سابق أن نظام الأمن الدولي ينهار جراء رفض الولايات المتحدة مراعاة مصالح الدول الأخرى.

وفي كلمة ألقاها في مؤتمر موسكو الرابع حول الأمن الدولي، قال غيراسيموف إن واشنطن التي اعتبرت نفسها منتصرة في الحرب الباردة، سعت إلى بسط هيمنتها على العالم بأسره وتخلت عن التزام القوانين الدولية.

وتابع قائلاً: «إن القيادة الأميركية أصبحت تقرر بنفسها ما هي الدولة الديمقراطية أو ما هي إمبراطورية الشر، ومن هم المناضلون في سبيل الحرية ومن هم الإرهابيون والانفصاليون».

وأشار القائد العسكري الروسي إلى أن ذلك أدى إلى تعثر آليات الأمن الدولي والإقليمي التي تم بناؤها على مدار سنين طوال. وأضاف أن المشكلات الراهنة في أداء نظام الأمن الدولي لم تظهر أخيراً بل تعود بدايتها إلى انهيار العالم الثنائي القطب بعد تفكك الاتحاد السوفياتي مطلع تسعينات القرن الماضي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى