لحام: دقة الظرف تتطلب الترفع عن المصالح الشخصية وانتخاب رئيس

زار بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق والاسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، يرافقه المستشار البطريركي للشؤون العامة الارشمندريت شربل الحكيم، وأمين سر مؤتمر العائلة وتحديات العصر الدكتور إيلي حليحل، رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية، بحضور الوزير السابق نقولا الصحناوي.

وخلال اللقاء، كان بحث في أوضاع المسيحيين في الشرق الأوسط وما يتعرضون له من حملات قتل وتهجير، وأطلعه على الاتصالات الجارية مع المراجع الكنسية العليا بعيداً من الإعلام بشأن حل المشاكل الملحّة الطارئة والتخفيف من التهجير.

وسلم لحام والوفد عون «وثيقة لقاء الربوة» التي صدرت في اختتام المؤتمر الشرق أوسطي حول العائلة وتحدياتها، وحضره كل رؤساء الطوائف الإسلامية والمسيحية وشارك فيه رئيس الحكومة تمام سلام، ووفد فاتيكاني برئاسة الأمين العام لمجمع الأساقفة في العالم الكاردينال لورانزو بالديساري.

وشرح الحكيم لعون: «آلية تفعيل الوثيقة التي صدرت عن المؤتمر عبر التواصل في لبنان بين مختلف مكوناته والتنسيق المستمر مع حاضرة الفاتيكان في إطار حماية مسيحيي الشرق».

بعد اللقاء قال لحام: «سررنا بزيارة دولة الرئيس العماد ميشال عون الذي شكرنا له مشاركته في كل النشاطات التي تقام في المركز العالمي لحوار الحضارات، وقدمنا له «وثيقة لقاء الربوة» التي صدرت عن مؤتمر «العائلة وتحديات العصر في الشرق الأوسط»، وهي استكمال للسينودس الذي عقد في روما بدعوة من قداسة البابا فرنسيس. وهذه الوثيقة تشمل لبنان ودول الشرق الأوسط، في ظل ما نشهده من أعمال عنف وقتل وتدمير وتفكيك لعائلاتنا ولمجتمعنا في غياب منطق الحوار واحترام كرامة الإنسان».

واعتبر لحام الوثيقة: «مدماكاً أساسياً يبنى عليه لمواجهة التحدي الأساسي في هذه الأيام الدقيقة، وهو كيف نقدم أنفسنا للغير، وكيف يجب أن نفهم الآخر ونقبله بانفتاح، بعيداً من الانغلاق والأحكام المسبقة».

وتمنى: «أن يُنتخب رئيس جديد للجمهورية بأسرع وقت، لأن دقة الظرف تتطلب توحيد الجهود والترفع عن المصالح الشخصية». وأضاف: «فلبنان ينادينا جميعاً، وعلينا أن نضع كل إمكاناتنا من أجل إعادة الوهج إلى قصر الرئاسة الأولى، من خلال انتخاب رئيس للجمهورية». وثمّن: «خطوات الدولة في سبيل إرساء الأمن وطمأنة المواطنين والجهود التي تبذل لإنهاء محنة العسكريين المخطوفين، طالبين من الله أن تلقى هذه الجهود نتيجة إيجابية، وتضع حداً لعذابات الأهالي بعودة أبنائهم إليهم وإلى الوطن».

وأمل: «أن تكون لهذا البيت حصة كبيرة في وصول لبنان إلى شاطئ الأمان، وأن يكون ـيضاً لهذه العائلة اللبنانية رأس هو الرئيس اللبناني المسيحي ولكل اللبنانيين».

وشكر عون للحام زيارته وهديته الثمينة واهتمامه بملف الأسرى الذي ليست لها طائفة.

واستبقى عون لحام والوفد لمائدة الغداء.

من جهة أخرى، اعتبر لحام خلال حفل العشاء السنوي للمجلس الأعلى للروم الكاثوليك في فندق فينيسا أن «ما يحصل في بلادنا العربية سلعة والعرب هم تجارها بالدرجة الأولى، حتى من نسميهم تكفيريين هم أداة في يد الآخرين» مشدداً على ضرورة «وجود حوار وعيش مشترك ولقاء إيماني كما كان عليه الأمر على مرّ السنين».

وبالنسبة إلى الوضع اللبناني، رأى لحام أنه «بدلاً من التفتيش عن رئيس للجمهورية يتم البحث عن رئيس حزبي أو طائفي، وهذه هي المأساة وبات لبنان بلا رأس مسيحي، والمسيحيون مسؤولون بالدرجة الأولى عن أن يكون لنا رئيس مسيحي».

وألقى نائب رئيس المجلس الأعلى وزير السياحة ميشال فرعون كلمة

شدد فيها على وضع «المصلحة الوطنية فوق أي مصلحة فئوية، رافضين مقاربة أي ملف له طابع وطني من منظار الأقلية والأكثرية»، مؤكداً

«الإيمان بالحوار لتحصين الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي».

كما كانت كلمة للأمين العام للمجلس شارل عطا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى