باسيل من عكار: أي رهان على الخارج يسقط في الداخل وحذار من لعبة الحدود
أكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل «أنّ أي رهان على الخارج يسقط في الداخل»، لافتاً إلى «أنّ لعبة الحدود التي تلعب من قبل اللبنانيين أو من لاعبين إقليميين، أو دوليين، لا تعرض لبنان فقط للخطر، بل المنطقة بأكملها».
وكان باسيل قام بجولة في محافظة عكار أمس، بدأها بزيارة دار مطرانية عكار وتوابعها للروم الأرثوذكس حيث كان في استقباله راعي أبرشية عكار المتروبوليت باسيليوس منصور، في حضور ممثل النائب السابق لرئيس الحكومة عصام فارس المهندس سجيع عطية، والوزير السابق يعقوب الصراف، ورئيس اتحاد بلديات شفت عكار أنطون عبود، وفعاليات المنطقة.
أما المحطة الثانية، فكانت في بلدة جديدة الجومة، حيث شارك باسيل في قداس ترأسه راعي أبرشية عكار الأرثوذكسية المطران باسيليوس منصور في كنيسة القديس جاورجيوس.
ثم انتقل باسيل والوفد المرافق إلى بلدة منيارة، وزار قاعة الجمعية الأرثوذكسية حيث كان في اسقباله حشد من أبناء البلدة والجوار.
وألقى باسيل كلمة قال فيها: «مطلبنا اليوم يبدأ من رئاسة الجمهورية، ومن أجل ذلك وبوجودنا في هذا الشرق وفي هذه المنطقة لسنا متوسلين وجوداً حراً، نحن أصحاب جذور في هذه الأرض وموجودون فيها منذ زمن بعيد وقدمنا الشهداء كي نبقى أحراراً». وأضاف: «قد يسلبوننا أموالنا وتمثيلنا ولكن لن يستطيع أحد سلبنا حريتنا وكرامتنا».
المحطة الرابعة، كانت في مقرّ دار الإفتاء، حيث كان لقاء حاشد حضره ممثل مفتي الجمهورية الشيخ خلدون عريمط، النائب السابق وجيه البعريني، مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا، ممثل عن النائب السابق طلال المرعبي، وفاعليات دينية وبلدية ومخاتير.
دارة عصام فارس
وحلّ وزير الخارجية ضيفاً على دارة النائب السابق لرئيس الحكومة عصام فارس في بينو، حيث كان في استقباله مدير أعمال فارس في لبنان المهندس سجيع عطية.
والقى باسيل كلمة أكد فيها «أنّ اي رهان على الخارج يسقط في الداخل، إذا استعنا بالخارج على الداخل، وهذه تجربة إذا أرادت مجموعة أو حزب أو طائفة تكرارها، بعد كلّ الفشل الذي قامت عليه كلّ التجارب السابقة، يعني أننا نضع شعبنا وبلدنا أمام خطر وجودي آخر، أي رهان يقوم به فريق لبناني على حدث خارجي، نحن اللبنانيين نستطيع أن نطمح إلى لعب هذا الدور، بمعنى أنّ الرسالة التي نقوم بها أكبر من لبنان، لكن ليس لنا حقّ المراهنة على قوى، وأن نستجلب صراعات هي في طبيعتها أكبر من لبنان».
وأضاف: «أي رهان من هذا النوع يجلب علينا مشاكل أكبر من لبنان، وأي لعب بألعاب داخلية أصغر من لبنان، تدخلنا في سياسات الزواريب وسياسات صغيرة ليست على مستوى الوطن والتوازن الذي هو عنوان قيام لبنان».
وحذر باسيل من «لعبة الحدود»، قائلاً: «ننبه إلى أن لا نلعب لعبة الحدود، نحن في منطقة، نعرف تماماً ما معنى الحدود فيها، من عكار بالذات، نقول أنّ لعبة الحدود التي تلعب من قبل اللبنانيين أو من لاعبين إقليميين، أو دوليين، لا تعرض لبنان فقط للخطر، بل المنطقة كلها. الدول تتفكك في المنطقة عند المساس بحدود بلد واحد، لن تبقى دولة على حدودها، وعدوى تفكك الدول سوف تنتقل إلى أوروبا، بتفكك الأحزاب وبتفكك الدول إلى كيانات، ولن يكسب أحد من هذه اللعبة».