السيد يطلب من المحكمة الدولية الاستماع إلى شهادته
طالب اللواء جميل السيد «المحكمة الخاصة بلبنان»، الاستماع إليه بصفته شاهداً «للرد على الوقائع غير الصحيحة التي جاءت على لسان بعض الشهود الذين استمعت إليهم المحكمة مؤخراً، ولاسيما رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة والنائب مروان حمادة والنائب غازي يوسف والنائب السابق باسم السبع والنائب السابق غطاس خوري».
وفي رسالة رسمية وجهها، بواسطة وكيله المحامي أكرم عازوري إلى رئيسة المحكمة القاضية إيفانا هردليكوفا وإلى رئيس غرفة الدرجة الأولى القاضي ديفيد راي، أوضح السيد أن «هؤلاء الشهود الخمسة ينتمون إلى خط سياسي واحد هو تحالف 14 آذار الذي نشأ بعد اغتيال الرئيس الراحل رفيق الحريري، وأنه في إطار شهاداتهم أمام المحكمة حول الوضع العام السائد في لبنان قبل جريمة الاغتيال، فإنهم أتوا على ذكر اللواء السيد بوقائع كاذبة أو محرفة، سواء بصفته الشخصية أو بصفته الوظيفية بين السنوات 1991 و2005، كمساعد لمدير المخابرات في الجيش اللبناني ثم كمدير عام للأمن العام».
ونشر موقع المحكمة الرسالة التي أشارت إلى أنه «بحسب الأصول القضائية فلا يمكن للمحكمة الدولية أن تأخذ بإفادات أولئك الشهود ما لم تستمع إلى الطرف الآخر، علماً بأن بعض ما نسبه هؤلاء إلى اللواء السيد لاسيما الرئيس السنيورة، كان من شأنه أن يعرض السيد للادعاء عليه وملاحقته في لبنان في ما لو كانت تلك المزاعم صحيحة، وبخاصة أن اللواء السيد لم يكن يتمتع بأية حصانة وأنه كان معتقلاً سياسياً وتعسفياً بين الأعوام 2005 و2009 في حين كان السنيورة رئيساً للحكومة طيلة تلك الفترة، لكنه لم يحرك ساكناً لمعرفته بعدم صحة المزاعم التي أطلقها أمام المحكمة الدولية».
وأكد السيد أن «الأخذ بإفادات الشهود الخمسة، لا سيما ما ورد فيها من وقائع مغلوطة ومشوهة، ومن دون لجوء المحكمة الدولية إلى التثبت من صحتها، يؤدي بالمحكمة إلى اتخاذ قرارات خاطئة، بما يتعارض مع مبدأ الوجاهية وحسن سير العدالة المنصوص عنها في نظام المحكمة، خصوصاً أن ثبوت كذب أولئك الشهود أمامها من شأنه أن يعرضهم للملاحقة بجرم تحقير المحكمة المادة 60 مكرر ، مما يمنح اللواء السيد صفة، صاحب مصلحة، في إثبات عدم صحة إفادات الشهود بحسب المادة نفسها».
ميقاتي: المحكمة خرجت عن مسارها
من جهة أخرى، لفت الرئيس نجيب ميقاتي إلى «انه يرى أن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان خرجت عن مسارها وبدأت تتشتت مواضيعها».
وفي حديث تلفزيوني، سأل ميقاتي: «هل يعقل أن من يقوم بواجبه الإعلامي من دون أن يمس جوهر المحكمة ممكن أن يحاكم؟»، لافتاً إلى أنه «لدينا محاكم لبنانية صالحة لمعالجة قضية كرمى خياط وقناة «الجديد» إذا أخطأت».
ووجه ميقاتي تحية إلى كرمى خياط على أدائها ودفاعها عن الكلمة في لبنان.
وحيا أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين – المرابطون العميد مصطفى حمدان في بيان أمس الإعلامية كرمى خياط وقال: «نحن معك ليس لأنك وتحسين خياط وقناة الجديد كنتم الأوفياء والأقوياء في الدفاع عن حقنا في الحرية إنما لأنك تمثلين اليوم معركة حريتنا من الذين اغتصبوها من الأجانب تحت مسميات المحكمة الدولية ولا أخالني أبالغ إن قلت أن وقوفك أمام المحكمة يذكرني بالماجدات العربيات اللواتي وقفن بوجه محاكم الاستعمار في أيامنا الغابرة».