لقاء تضامني مع الأسرى في سفارة فلسطين: طريق تحريرهم الوحدة والمقاومة
نظمت سفارة دولة فلسطين، لقاء تضامنياً مع «أسرى الحرية»، في قاعة الشهيد ياسر عرفات، في مبنى السفارة، بمناسبة اليوم الوطني والعالمي للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال «الإسرائيلي».
تقدم الحضور سفير دولة فلسطين أشرف دبور وأركان وكوادر السفارة، وشارك فيه أمين سر فصائل «منظمة التحرير الفلسطينية» و«حركة فتح» في لبنان فتحي أبو العردات، السفيران المصري محمد بدر الدين زايد والكوبي رينيه سيبالو براتس، ممثلو: السفارة الروسية ديمتري اينوزمتسيف، سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية مسعود صابري زاده، السفارة الجزائرية بوادي عيد، السفارة البنغلادشية محمد إسلام.
وحضره ممثل النائبة بهية الحريري منسق عام تيار المستقبل في بيروت بشير عيتاني، ممثلو حزب «الكتائب» عضو المكتب السياسي الدكتور منير معلوف، «التيار الوطني الحر» رمزي دسوم، «حركة أمل» محمد الجباوي، أمين السر العام للحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر، ممثل «التنظيم الشعبي الناصري» محمد ضاهر، رئيس «التنظيم القومي الناصري» سمير شركس. المنسق العام «للحملة الأهلية لنصرة فلسطين» معن بشور على رأس وفد، ممثل «المنتدى العالمي لدعم المقاومة ومناهضة الامبريالية» محمد قاسم، رئيس «حركة الأمة» الشيخ عبد الناصر جبري، نجل مفتي الفلسطينيين في الشتات الشيخ محمد اللبابيدي، ممثل «تيار الفجر» الشيخ جمال شبيب، قائد «الأمن الوطني الفلسطيني» في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، وضباط قوى «الأمن الوطني» في بيروت، ممثلو فصائل الثورة والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، أعضاء إقليم «حركة فتح في لبنان»، قيادة «حركة فتح» في بيروت.
بدأ اللقاء بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، تلاه كلمة المسؤول الإعلامي في سفارة فلسطين حسان ششنية، ثم ألقى دبور كلمة عاهد فيها على «مواصلة طريق النضال، للوصول إلى تحقيق الأهداف كاملة بالاستقلال، والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس، شاء من شاء وأبى من أبى».
وقال بشور بدوره: «نشارك اليوم في يوم الوفاء للأسرى، ونشارك شعبنا الفلسطيني في تلك المحطات النضالية، وفي يوم نجتمع به، نتذكر أبو جهاد الوزير ومجزرة قانا، ونقول للعام أجمع إن ما من شيء يمكن أن يقضي على قضية فلسطين».
وأكد السفير زايد: «أن مصر لن تتخلى عن القضية الفلسطينية، وأنه مهما طال الوقت سينتصر الوقت الفلسطيني، لكن نحتاج أن تكون هناك جمعيات مهمتها الوحيدة القدس».
وجدد عيتاني «في يوم الأسير، الوفاء للأسرى ودعمهم»، فيما حيا قاسم «جميع أسرانا الذين إذا أحصيناهم في سجون الاحتلال، نرى أن عددهم فاق أي عدد في سجون العالم».
كما وجه الجباوي التحية «لأسرانا الشرفاء المعتقلين لدى السجان الصهيوني المحتل»، معتبراً أن «طريقنا لتحرير هؤلاء الأسرى، لا بد أن يمر عبر وحدتنا، عبر مقاومتنا».
واعتبر جبري أن الصراعات في العالم العربي «ليس من شأنها، إلا أن تؤجل تحرير فلسطين، لأن فلسطين لا يمكن أن تتحرر إلا بوحدتنا، إلا بتوجيه البندقية نحو الصهاينة اليهود».
ورأى مسؤول «الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين» في لبنان علي فيصل أن ما يحرر الأسرى ويخرجهم إلى الحرية، هو العودة إلى رحاب الوحدة الوطنية، حول المقاومة والحركة الدبلوماسية.
واعتبر مسؤول العلاقات الفلسطينية في «حركة حماس» أبو العبد مشهور أن «الأسر جمعنا، وجمعتنا الشهادة، وسنبقى أوفياء لدماء الشهداء الأحياء».
ورأى عضو المكتب السياسي لـ»جبهة التحرير الفلسطينية» صلاح اليوسف أنه «آن الأوان أن نعمل على إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني، لنتمكن من مواجهة الاحتلال والعدوان المتواصل على أرض فلسطين».
وشدد ناصر على أن «فلسطين هي القضية لأنها الأمانة، هي الوصية لأنها حريتنا، لأنها كرامتنا وعروبتنا».
وأكد ضاهر: «أن لا عرب ولا عروبيين من دون فلسطين، ولا فلسطين من دون القدس، ولا القدس من دون الأقصى، ولا أقصى من دون أيد تحميه وتدافع عنه».
من جهته، قال الأسير المحرر من قلقيلية سمير منصور: «تركت خلفي أكثر من 5000 أسير فلسطيني، يعانون ظلم السجان الصهيوني. إننا كأسرى فلسطين حاولوا قهرنا، وجعلونا أجساداً ميتة، ولكننا بإرادتنا قهرناهم، وجعلنا من سجونهم دروعاً لتخريج صورة القادة والمناضلين. وما كان هذا ليحدث، لولا تضحيات الحركة الأسيرة».
ورحب ممثل «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» أبو جابر بالحضور، وقال: هذا البيت هو البوصلة الحقيقية نحو فلسطين».
وكشف اللبابيدي في كلمته أن «الكثير من أسرانا يعاني يومياً، مأساة على مرأى ومسمع العالم أجمع».
كما واصلت المخيمات الفلسطينية يوم الأسير الفلسطيني بسلسلة مهرجانات سياسية.