باريس تنشر آلاف الجنود بالساحل الأفريقي
أكد وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان أمس أن بلاده ستنشر ثلاثة آلاف جندي بمنطقة الساحل الأفريقي، وذلك في إطار تنظيم القوات العسكرية المنتشرة بدولة مالي.
وقال لودريان في لقاء مع قناة «بي أف أم تي في» وراديو مونتي كارلو: «دورنا هو مواصلة مكافحة الإرهاب في شمال مالي وشمال النيجر وتشاد». وأضاف: «نعيد تنظيم أنفسنا لمكافحة الإرهاب على المستوى الإقليمي»، مشيراً إلى أن ألف جندي فرنسي سيتمركزون بالقرب من غاو شمال شرقي مالي، وثلاثة آلاف على الشريط الساحلي الصحراوي، لكن من دون أن يحدد موعداً لذلك.
وبحسب المسؤول الفرنسي، فإن بعض المجموعات المسلحة تحاول إعادة تنظيم نفسها شمالاً، مؤكداً ضرورة «خوض القتال بدقة متناهية» ضدها.
وزاد موضحاً: «نحن في مرحلة أخرى بالنسبة لمالي، قوات الأمم المتحدة هناك، والجيش المالي يُعاد بناؤه»، وقال: «دورنا هو مواصلة مكافحة الإرهاب في شمال مالي وشمال النيجر وتشاد».
وتزامن ذلك مع إعلان الإليزيه أمس عن مقتل ضابط فرنسي خلال عملية جرت بشمال البلاد.
وبمقتل هذا الضابط يرتفع عدد الجنود الفرنسيين الذين قتلوا بمالي – منذ بدء عملية سرفال العسكرية في 11 كانون الثاني 2013 – إلى ثمانية.
وعبر الرئيس فرانسوا هولاند عن «حزنه العميق» لمقتل الضابط، مؤكداً ثقته التامة بالقوات الفرنسية التي تقاتل «إلى جانب شعب مالي وقوات الأمم المتحدة للاستمرار في التصدي للمجموعات المسلحة الإرهابية».
وكانت مصادر أمنية مالية قد أكدت الثلاثاء الماضي قولها إن «مجموعات جهادية» في شمال مالي شكلت فرقة كوماندوز، قتلت خلال 11 شهراً نحو عشرة أشخاص بتهمة أنهم مخبرون للجيش الفرنسي، أو الحركة الوطنية لتحرير أزواد.
وحلت قوة الأمم المتحدة بمالي في تموز 2013 محل القوة الأفريقية التي كانت قد انتشرت إثر بدء العملية العسكرية الفرنسية.
وكان مجلس الأمن الدولي قد وافق في قرار يحمل الرقم 2085 يوم 20 كانون الأول 2012 على تشكيل قوة تضم ثلاثة آلاف جندي للتدخل في مالي ومساعدة القوات المحلية على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها مسلحون بعدما استغلوا فراغاً في السلطة نتج من انقلاب عسكري وقع في آذار 2011.