السعودية وثلاث ورطات
راهنت السعودية على حسم نصف اليمن، على الأقلّ صنعاء وعدن خلال الأسبوع الأول من الحرب، وفتح التفاوض على دور محدود للحوثيين، فصار الشهر الأول على نهاياته والحوثيون رسموا خطة الصمود وحرب الاستنزاف ووقع السعوديون في الفخ.
يشتم السعوديون اليوم باكستان والأمم المتحدة لمطالبتهما بوقف النار.
راهنت السعودية على أنّ الحرب الإعلامية على السيد حسن نصرالله ستحوّل الصراع في المنطقة إلى المذهبية فاكتشفوا أنها خطة السيد لجذب نيران فضائياتهم وصحفهم عن الحوثيين ليتفرّغوا لحربهم الميدانية.
يتشتم السعوديون اليوم علي عبد الله صالح ولا ينتبهون إلى أنهم بشتيمته ينفون الطابع المذهبي عن الحرب.
راهنت السعودية على توريط إيران في الحرب لنسف التفاهم النووي وجذب أميركا إلى الحرب ضدّ إيران، فكان شعار إيران الدعوة إلى الحلّ السياسي، وأجبرت السعودية على رفضه.
تشتم السعودية اليوم كلّ دعاة الحلّ السياسي.
ورطة السعودية الأولى أنها لا تستطيع وقف الحرب، والثانية أنها لا تستطيع وقف حملاتها على السيد، والثالثة أنها لا تستطيع توريط إيران.
تخسر السعودية ولا تقدر على التقدم والتراجع بثلاث ورطات.
التعليق السياسي