الحوثي: واشنطن تقود العدوان على اليمن و«إسرائيل» تدعم
اتهم زعيم حركة «أنصار الله» النظام السعودي بمحاولة إعادة اليمن إلى حضن أميركا و«إسرائيل»، وأنه «يحمل العداء» لليمنيين ويستهتر بدمائهم، ويؤكد أن الشعب اليمني «لن يستسلم أمام العدوان السعودي» وسيواجهه بكل الوسائل.
وتساءل عبد الملك الحوثي كيف يكون هذا العدوان لصالح الشعب اليمني في الوقت الذي تدمر فيه كل مقدراته.
واعتبر الحوثي أن العروبة التي تتحدث عنها السعودية إنما ستكون عروبة «في حضن أميركا و«إسرائيل» والعمل على إعادة اليمن إليه، و«إسرائيل» وأميركا هما الطرفان اللذان يرى زعيم «أنصار الله» أنهما يشكلان أكبر تهديد للحرمين الشريفين. وقال إن «العروبة الحقيقية لن تكون بأي حال تحت وصاية «إسرائيل» وقيادة أميركا».
وحمّل زعيم «أنصار الله»، في كلمة متلفزة، الولايات المتحدة الأميركية المسؤولية عن دماء الضحايا الذي يسقطون بأسلحة أميركية، واتهم واشنطن بأنها «تدير العدوان على اليمن وتطلق العنان لأياديها الإجرامية فيه».
وشن الحوثي هجوماً عنيفاً على النظام السعودي الذي وصفه بأنه «يحمل العداء» لليمنيين و«يستهتر بدمائهم»، ومضى بالقول إن هذا النظام هو «جندي وخادم للأميركيين»، وأنه على «مصلحة مشتركة مع «إسرائيل» في العدوان على اليمن».
وتطرق الحوثي إلى الحديث عن الحوار اليمني – اليمني، فأكد أنه كان موجوداً «قبل قيام العدوان». وعزا زعيم «أنصار الله» فشل الحوار إلى «يد خارجية سعت إلى عدم التوصل إلى حل».
وفي السياق، تكثف عدوان التحالف الذي تقوده السعودية على اليمن على مختلف المناطق وسقوط المزيد من الضحايا.
وأفادت مصادر بسقوط ضحايا في غارة سعودية، استهدفت منزلاً في منطقة المبخرة على الحدود مع اليمن، فيما أكد مصدر أن غارة طاولت عن طريق الخطأ نقطة عسكرية سعودية شمال شرقي اليمن وتحديداً في جبل هيلان في مأرب. وأغارت طائرات التحالف على شبكة الاتصالات. وبالقرب من هذا الجبل تقدم الجيش اليمني ومعه اللجان الشعبية حيث دخل منطقة المشجح بعد معارك مع مسلحي «القاعدة». وقطع الجيش خطوط إمداد «القاعدة» مع تثبيت نقاطه في صرواح غرب مأرب، بالتزامن مع استمرار المواجهات في محيط معسكر ماس.
في غضون ذلك تواصلت المعارك بين الجيش اليمني والقوات الموالية للرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي في تعز، حيث تدور حرب شوارع بين الجانبين منذ أيام. وتركزت المعارك في شارع الأربعين، ووادي القاضي والحصب.
وبين القصف الجوي والمعارك على الأرض يزداد الوضع الإنساني في اليمن سوءاً. انقطاع متواصل للتيار الكهربائي، وانعدام للسلع الضرورية، ولاسيما الغاز المنزلي، إلى جانب أزمة الدقيق التي تحرم اليمنيين من الحصول على لقمة عيشهم.
وقال المتحدث العسكري باسم التحالف السعودي أحمد عسيري إن «جندياً سعودياً قتل في تبادل إطلاق نار مع أنصار الله على الحدود مع اليمن».
وأعلن عسيري أن «الجندي قتل في مواجهات بمحافظة نجران»، مضيفاً أن «قيادة التحالف لن تسمح بالانجرار إلى عملية برية، وهي من تحدد زمان هذه العملية ومكانها».
على صعيد آخر رفضت الحكومة اليمنية المستقيلة خطة سلام من أربع نقاط قدمتها إيران إلى الأمم المتحدة»، مبررة رفض المبادرة الإيرانية بأن «هدفها المناورة السياسية فقط»، على حدّ تعبيرها.
وتدعو الخطة الإيرانية إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإنهاء كل الهجمات العسكرية الأجنبية، وتقديم المساعدات الإنسانية، واستئناف حوار وطني واسع، وتأليف حكومة وحدة وطنية لا تقصي أحداً.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أكد دعم موسكو خطة إيران للحل السياسي في اليمن.
وفي اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أعلن أن روسيا ستطرح الخطة على الأمم المتحدة.
وناقش عبد اللهيان خطة إيران مع بوغدانوف، وأكد الطرفان ضرورة الحل السياسي وإدانة الحل العسكري