تنديد بجريمة «داعش» بحق الإثيوبيين ودعوات للتصدي للفكر الممتدّ من الوهابية
صدرت مواقف عديدة شجبت إقدام تنظيم «داعش» الإرهابي على ذبح وقتل 30 اثيوبياً مسيحياً في ليبيا. واعتبرت «أن الفكر الإجرامي الداعشي هو أحد أكبر الأخطار التي تدهم أمتنا ما يفرض على الجميع مسؤولية التصدي لهذا الفكر الممتد من الوهابية الاستئصالية التي لم تترك مكاناً مرّت فيه إلا وكوته بالنار والقتل والتدمير».
واعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان «أن إقدام تنظيم داعش الإرهابي على ذبح وقتل 30 اثيوبياً مسيحياً بريئاً في ليبيا، هو خير دليل على أن لا حدود لإجرام ووحشية تنظيم «داعش» الذي بات يتفشى في أكثر من منطقة مهدداً الأمن والسلم الدوليين»، مؤكدة «أن مواجهة هذا التنظيم وفكره الباطل تحتاج إلى تضافر جهود المجتمع الدولي وتكثيفها على الصعد كافة».
وتقدم حزب الله بالتعازي من أهالي هؤلاء الضحايا ومن عاش المعاناة جراء هذه المجزرة الرهيبة. ورأى في هذه الجريمة «استكمالاً لمسلسل تشويه صورة الإسلام والمسلمين، وإمعاناً في السعي لاستيلاد حروب دينية ومذهبية في خدمة المخططات الخبيثة لأجهزة المخابرات في عدد من الدول العربية والغربية».
وأشار إلى «أن الفكر الإجرامي الداعشي هو أحد أكبر الأخطار التي تدهم أمتنا وتنعكس في شكل سلبي على حاضرها ومستقبلها، ما يفرض على الجميع مسؤولية التصدي لهذا الفكر الممتد من الوهابية الاستئصالية التي لم تترك مكاناً مرّت فيه إلا وكوته بالنار والقتل والتدمير».
وشدد على أن المشاهد التي بثها تنظيم داعش الإرهابي لعملية إعدام هؤلاء المستضعفين، ومعها مشاهد هدم الكنائس والأديرة والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية في الموصل والرقة وغيرها من الأماكن، يجب أن تشكل حافزاً لكل القوى الحيّة في العالم لاستئصال هذا التنظيم الإرهابي والضرب على يد مموليه في المنطقة والعالم».
ورأى إمام مسجد الغفران في صيدا الشيخ حسام العيلاني، في بيان «ان هذه المجزرة تكشف بل تؤكد أن هذا التنظيم الإرهابي يعتبر كل من يخالفه الرأي هو عدو له وإلى أي طائفة أو مذهب انتمى فلذلك المطلوب اليوم تعاون كل اللبنانيين بمختلف طوائفهم ومذاهبهم التكاتف والتعاون للوقوف في وجه خطر «داعش».