بكين وإسلام آباد نحو تعاون استراتيجي

أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ أن بكين وإسلام آباد اتفقتا على رفع العلاقات بينهما إلى مستوى الشراكة والتعاون الاستراتيجيين ما يعني مواصلة التقدم إلى الأمام معاً على رغم الصعوبات.

وأشار الرئيس الصيني في كلمة أمام البرلمان في إسلام آباد أمس إلى أن باكستان في طليعة الحرب على الإرهاب الدولي، وهي تسهم بقسط كبير في قضية الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليميين، لافتاً إلى أن إسلام آباد تسهم أيضاً منذ سنوات طويلة في ضمان أمن قسم من حدود بلاده الغربية.

وأشاد الرئيس الصيني بباكستان لمساهتمها في تأمين أقصى غرب الصين المضطرب حيث تعارض أقلية مسلمة حكم بكين في حين تعهدت باكستان تعزيز تعاونها في التصدي للإرهاب.

ودعا إلى تعاون اقتصادي أوثق بين البلدين بعد يوم من الاتفاق على مشاريع للطاقة والبنية الأساسية في باكستان قيمتها 46 مليار دولار، وربط التعاون الاقتصادي بالأمن وقال إن البلدين «لهما مصلحة مشتركة وهي الأمن». وتابع: «على مدار السنوات تغلبت باكستان على كل المصاعب وساهمت بشكل كبير في أمن واستقرار المناطق الحدودية الغربية الصينية وهذا أمر لن ننساه أبداً».

وتشعر الصين بالقلق من المسلمين الانفصاليين في شينجيانغ الذين تلقي باللوم عليهم في سلسلة من الهجمات عبر الصين خلال العام المنصرم أو نحو ذلك وتعتقد أنهم يتعاونون مع متشددين متمركزين في باكستان.

من جهته، قال رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف إن باكستان تعتبر أمن الصين مهماً مثل أمنها. وأضاف: «سنحارب معاً من أجل القضاء على تهديد الإرهاب. نجحت حتى الآن جهودنا المشتركة ضد الإرهاب ولكن عليناً أن نشدد الجهود لتحقيق أهدافنا». وتابع: «علاقاتنا الدفاعية قوية وستصبح أقوى على مدار الأعوام».

وفي السياق، قال الرئيس الباكستاني ممنون حسين خلال لقاءه بينغ إن الحكومة الباكستانية وافقت على تشكيل وحدة خاصة في قوام القوات المسلحة، ستتولى حماية العمال الصينيين في البلاد.

وأوضح «ستتولى الوحدة التي يجرى تشكيلها حالياً ضمان أمن المواطنين الصينيين العاملين في باكستان. وستضم الوحدة عسكريين من القوات الخاصة التابعة للجيش ومن القوات التابعة لوزارة الداخلية».

وأكدت الدائرة الصحافية التابعة للجيش الباكستاني خبر تشكيل الوحدة العسكرية الخاصة بحماية المواطنين الصينيين، إذ أوضحت أن الوحدة ستضم قرابة 10 آلاف جندي وضابط، أما قيادتها فسترابط في مقر القوات البرية بمدينة راولبندي الباكستانية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى