المشنوق: الأخبار الجيدة عنهما أكثر من السيئة

نظم اللقاء الارثوذكسي بعنوان «لن ننسى لن نسكت»، مهرجاناً تضامنياً في بيت الطبيب في ذكرى مرور عامين على اختطاف المطرانين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم.

حضر الاحتفال ممثل بطريرك السريان الأرثوذكس افرام الثاني المطران ميخائيل شمعون، الرئيس حسين الحسيني، الدكتور جورج جريج ممثلاً رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان، ووزراء ونواب حاليون وسابقون والسفير

الروسي الكسندر زاسيبكين و شخصيات سياسية وروحية واجتماعية.

وألقى رئيس الرابطة السريانية حبيب أفرام كلمة توجه فيها إلى المسلمين بالقول: «إذا كان التنوع والتعدد واحترام كل آخر وكل مواطن على قدم المساواة، ايمانكم فجاهروا به، اخلقوا عاصفة الحزم ضد الإرهاب وقودوا الحرب ضد كل أصولية وكل تنظيم، فهي مسؤوليتكم أمام الله والتاريخ».

وأكد أن «المسيحيين لن يسكتوا عن هذا الخطف وسيدافعون عن حرية المطرانين مهما كانت التضحيات».

وألقى العلامة السيد علي فضل الله كلمة تساءل فيها «لماذا يخطف مطرانان كانا بعيدين عن كل ما يجري من حولهما من إثارة أحقاد وفتن وتوترات، بل كانا صمامي أمان في كل ذلك… وكانا عنواني محبة، ورسل تواصل بين المختلفين والمتنازعين؟».

كما سأل: «ما الذي جرى حتى وصل بنا المطاف إلى ما وصلنا إليه؟ الجواب، أيها الأعزاء، صعب ومعقد بصعوبة وتعقيد هذا الصراع».

والقى الأمين العام للقاء الارثوذوكسي النائب السابق مروان ابو فاضل كلمة قال فيها: «آن الوقت ليفهم العالم بأن القهر طريق التمرد، فتمنينا في لحظات الشدة والألم، ان نسمع صوت المسلمين المهددين أيضاً عالياً يفوق صوت المسيحيين، فإذا به خجول ليس تجاه المطرانين فقط، بل تجاه ما يحصل في الوطن العربي».

واختتم اللقاء بكلمة لوزير الداخلية نهاد المشنوق أشار فيها إلى أن «الشرق كله في محاكمة غير عادلة، فتجار الهيكل كثر وفي كل دين يوضاس وفي كل بلد يوضاس».

وأضاف: «في سورية ولبنان والعراق ودول الشرق كلها يملؤها ارهابيون يدعون الدين لكنهم لا يمثلوننا ولسنا منهم، لأنهم يتمسكون بقشور يظنون انها الجوهر وهي دخيلة على ادياننا»، وقال: «إن شرقنا مليء بأجهزة الأمن والمخابرات التي تحرك هؤلاء باسم الدين، والخلاف لم يكن على إله واحد حتى بين مذاهب متنوعة، فهذا الشرق مليء بالرسالات وهو مليء بقتلة الرسل، واليوم يمتلئ بقتلة المؤمنين الحقيقيين، والخلاف سيظل تحت عنوان الصراع على الحكم».

وتابع: «لم تتبن أي جهة عملية اختطاف المطرانين لكن الأمل لا يزال حياً بأن المطرانين على قيد الحياة، والأخبار الجيدة أكثر من الأخبار السيئة»، مشيراً إلى أن «ليس المسيحيون وحدهم من يتعرضون للخطر، بل كل الاعتدال يتعرض لما تعرض له كل اللبنانيين وكل العرب»، لافتاً إلى أن «الاعتدال هو الذي سينتصر مهما طال الوقت».

من جهته، تمنى رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجية عبر «تويتر» عودة المطرانين اليازجي وابراهيم سالمين الى الرعية والأهل والوطن..

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى