«انتصر اليمن»

بعد «عاصفة الحزم» التي لم تستهدف سوى الأطفال اليمنيين الأبرياء والشعب اليمني بشكل عام انتهت الحرب، لتحلّ محلّها «إعادة الأمل»، السعودية اعتبرت أنها انتصرت والرئيس اليمني أعلن انتهاء الحرب والانتصار لكن عن أيّ انتصار يتكلّمون؟ يقولون إن عاصفة الحزم حققت أهدافها فأيّ أهداف تلك؟ الرئيس استقال وحقق الشعب اليمني حريّته، الأساطيل الإيرانية لا تزال في البحر، والسعودية خرجت بأبشع الهزائم. بروباغندا إعلامية فرضت نفسها على التلفزيونات لإخفاء خسارة السعودية لكنّ علامة الذهول والارتباك بدت واضحة على وجوه كلّ من دعم عاصفة الحزم، أمّا علامات النصر والفرح فكانت بادية على وجه كلّ من وقف ضدّ هذا العدوان البشع على شعب اليمن، ولأنّ الأحداث السياسية لا تحتاج إلاّ قليلاً من التحليل المنطقي، فإن الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي أكّدوا نصر اليمن من خلال هاشتاغ «انتصر اليمن» وكانت مواقع التواصل ضجّت بالسخرية على كلّ من يدّعي الانتصار في زمن الهزائم.

«بعمل ضبط للدولة»

نفتح الراديو لنستمع إلى أغنية في عزّ أزمة السير، فلا نسمع إلّا اعتراضات واسعة على قانون السير، ننزل من سياراتنا لندخل إحدى المقاهي فلا نسمع سوى الحديث عن قانون السير، نغضّ النظر والسمع ونتّجه إلى مواقع التواصل الاجتماعي لنرى صوراً عديدة عن قانون السير، مخالفات بالجملة، وفضح لطرقات غير صالحة للسير عليها، نكات ومزاح والأهمّ الشكوى من خلال تعليقات معظم الناشطين. قانون السير الجديد الذي بات هاجساً لجميع اللبنانيين لم يعد مجرّد قانون فرضته الدولة على مواطنيها بل بات رهاباً اجتماعياً يعاني منه اللبناني مخافة أن يدفع مبالغ مالية جديدة لم تكن في الحسبان والسبب الأول والأخير لخوف اللبنانيين من هذا القانون هو المال غير المتوافر عند البعض!

ولأنّ الناشطين من المعترضين أطلقوا هاشتاغ «بعمل ضبط للدولة» شرحوا من خلاله مساوئ الطرقات وغياب الحقوق ونظام الأمن والأمان على الطرقات ما يستدعي إلى «فرض ضبط» على الدولة من قبل المواطن لا العكس!

«الإعدام للمساجين»

في كلّ مرّة يثور بها المساجين الإسلاميون في سجن رومية ويفتعلون الإشكالات يتأكّد المواطنون من أن على الدولة اتّخاذ التدابير النهائية لحلّ هذه الأزمة التي طالت ويبدو أنها لن تنتهي. وبعد نقلهم من إمارة مبنى «ب» إلى مملكتهم الجديدة مبنى «د» كثرت السخرية من هذه الإجراءات، وأكّد الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أن شيئاً جديداً لن يحدث وأن مبنى «د» سرعان ما سيتحوّل إلى شبيه بالمبنى السابق، واليوم وبعد افتعال إشكالين جديدين في المبنى «د» ها هم الناشطون يعلنون موقفهم عبر هاشتاغ «الإعدام للمسلحين» وقد طالب الناشطون من خلال هذا الهاشتاغ بإعدام المساجين الإسلاميين لأنهم من شاركوا وخططوا لقتل الأبرياء، ولأنّهم لا يزالون حتى اليوم على رغم وجودهم في السجن يشكّلون خطراً على اللبنانيين جميعاً. الهاشتاغ حقق تداولاً كبيراً وهنا بضع تغريدات…

«لو معي مليار دولار»

من منّا لا يحلم بالمال الوفير لتأمين حاجاته كافة والعيش برخاء، البعض يقول بأنّ المال هو وسيلة ليست هدفاً والبعض الآخر يعتبره هدفاً ويحتاج إلى وسيلة لتحقيقه، لكن مهما اختلفت وجهات النظر بالنسبة للمال فإنه لا يمكن لنا أن ننكر أن المال في أيّامنا بات من أهمّ الأمور التي لا يتحقق شيء من دونها. فماذا يفعل كلّ واحد منّا لو امتلك «مليار دولار»؟ الناشطون أجابوا بالعديد من الأمور فمنهم من قال: « لو معي مليار دولار سوف أقوم ببناء مركز للجرحى واهلن فانهم ما زالو ابناء وطننا لبنان »، « لو معي مليار دولار بشتري أرض وبجيب كل الأولاد يلي ما عندن أهل بعلمن الزراعة وتربية الحيوانات وبعيش انا وياهن بالطبيعة ومن الطبيعة»، « لو معي مليار دولار كنت حطيت ع عينها للوزيرة السابقة ليلى صلح حمادة واشتريت مقص طويل يرافقني بكل مشاريعي الخيرية»، « لو معي مليار دولار كنت بفتح ألف مشروع وكل مشروع بمليون وبوظف عشرة آلاف مجتهد! بربح عشر أضعاف وبيربح مع آلاف الشباب!».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى