يوفنتوس يفكّ العقدة ويصل إلى المربع الذهبي… والملكي يواصل الدفاع عن لقبه

نجح المدرب اليغري في قيادة فريقه يوفنتوس، متصدر الدوري الإيطالي، في الوصول للدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، للمرة الأولى منذ عام 2003، بعد التعادل السلبي مع مضيفه موناكو الفرنسي، والذي كان قد تغلب عليه ذهاباً الأسبوع الماضي بهدف من دون مقابل ليصبح للكرة الايطالية ممثل في قبل نهائي البطولة للمرة الأولى منذ عام 2010 عندما تأهل انتر ميلان وشقّ طريقه بعد ذلك نحو اللقب.

بعد ثوانٍ من بداية اللقاء كاد جورجيو كيليني مدافع يوفنتوس أن يكلف فريقه كثيراً بعدما تعثر فجأة ليضطر إلى إيقاف الكرة بيده قبل مهاجم موناكو ليتلقى إنذاراً في الدقيقة الأولى ويستكمل المباراة مضغوطاً عصبياً حتى لا يحصل على بطاقة أخرى ويستكمل فريقه المباراة منقوصاً.

انحصر بعدها اللعب نسبياً في وسط الملعب مع أفضلية نسبية لأصحاب الأرض من دون خطورة حقيقية على كلا المرميين ليستمر التعادل بين الفريقين من دون أهداف.

وبعد ربع ساعة تصدر اندريا بارزالي مدافع اليوفي المشهد بعدما اخرج كرة عرضية خطيرة مرت من الحارس بوفون قبل أن تصل إلى لاعبي موناكو في منطقة الجزاء بعد تمركز سيء من قبل لاعبي يوفنتوس وفشلهم في نصب مصيدة التسلل ليبدأ لاعبو موناكو في الاقتراب أكثر من منطقة جزاء اليوفي.

عاد بعدها اللعب للانحصار في وسط الملعب مع استحواذ لأصحاب الأرض فيما اعتمد يوفنتوس على التكتل الدفاعي في وسط الملعب ومحاولة تهدئة وتيرة اللقاء قدر الإمكان مع الاعتماد على تمريرات بيرلو الطولية للمهاجمين بشكلٍ سريع ومفاجئ ولكن موراتا وتيفيز كانا خارج الخدمة.

استمرت الأمور كما هي عليه سيطرة نسبية لموناكو وانكماش دفاعي وتمريرات مقطوعة من قبل لاعبي يوفنتوس الواضح عليهم الإرهاق من دون خطورة حقيقية على مرمى الفريقين حتى أطلق الحكم صافرته معلناً نهاية الشوط الأول السلبي لعباً ونتيجة.

مع بداية الشوط الثاني أجرى المدرب البرتغالي جارديم تبديله الأول فدفع بالمهاجم بيرباتوف بدلاً من القائد تولالان في تبديل هجومي واضح لاستغلال سيطرة فريقه على الكرة معظم الفترات من دون خطورة حقيقية على مرمى بوفون في معظم الأوقات.

وبعد مرور خمس دقائق كاد موناكو أن يسجل هدفه الأول بعدما أخطأ العملاق بوفون في التنسيق مع الدفاع في إحدى الضربات الثابتة ولكن الكرة مرت بسلام ليخرجها ايفرا من منطقة الجزاء ليبدأ موراتا هجمة مرتدة سريعة ولكنه تعرض للإعاقة من قبل مدافعي موناكو.

بمرور الوقت ازداد الضغط من قبل لاعبي موناكو وأصبح اهتزاز شباك الفريق الايطالي هو الأمر الأقرب للحدوث، فعلى رغم وجود مساحات شاسعة في دفاعات موناكو المتقدم إلى الأمام إلا أن غياب تيفيز وموراتا عن مستواهم حال دون استغلال ذلك.

وحرص لاعبو يوفنتوس على خفض وتيرة المباراة لأقصى درجة خلال الدقائق المتبقية والاحتفاظ بالكرة أطول فترة ممكنة في وسط الملعب وهو ما نجحوا فيه ليطلق بعد ذلك الحكم صافرته معلناً نهاية المباراة بالتعادل السلبي وتأهل يوفنتوس للدور نصف النهائي.

ريال مدريد – أتلتيكو

وفي مباراةٍ مثيرة على ملعب سانتياغو بيرنابيو، تمكن نادي العاصمة الإسبانية ريال مدريد، بطل أوروبا ووصيف الدوري الإسباني الحالي، من تجاوز جاره أتلتيكو، بطل الليغا، في إياب ربع نهائي المسابقة الأوروبية الأم، بهدفٍ نظيف، ليعبر إلى الدور نصف النهائي.

واستطاع نجم الفريق الأول كريستيانو رونالدو، أفضل لاعب في العالم، أن يترك بصمةً خاصةً له في المباراة بصناعة هدف المباراة الوحيد لزميله المكسيكي تشيتشاريتو في الدقيقة 87 من زمن المباراة.

أمَّا على الجانب الآخر، فقد حمل هدف النجم المكسيكي بُعداً آخر بالنسبة له وهو الذي يُحاول الصراع بكل ما أوتي من قوة على المركز الأساسي في الفريق الأبيض مُستغلاً بهذا غياب النجم الفرنسي كريم بنزيمة.

ويُعتبر هدف تشيتشاريتو الأول له في دوري الأبطال منذ 896 يوماً وتحديداً في 7 تشرين الثاني 2012 حين كان لاعباً في صفوف مانشستر يونايتد في مباراة أمام براغا.

وبمحصلة هذه الليلة الأوروبية الساخنة يكون ريال مدريد بطل أوروبا قد تأهل لمواجهة يوفنتوس الايطالي في نصف نهائي الأبطال. وكان برشلونة وبايرن ميونيخ قد تأهلا أمس على حساب كل من أمراء باريس وبورتو توالياً، ليلتقيا في المربع الذهبي للبطولة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى