معرض هندسي في «اللبنانية» للتقريب بين الطلاب وسوق العمل
افتتح بعد ظهر أمس»المعرض الهندسي» الأول الذي ينظمه «التجمع الإسلامي الهندسي» ومجلس الطلاب ـ الفرع الثالث في الجامعة اللبنانية في الحدث، برعاية وحضور وزير الصناعة حسين الحاج حسن ورئيس الجامعة الدكتور عدنان السيد حسين، ممثلاً بمدير كلية الهندسة الدكتور خالد الطويل، وفي حضور مدير معهد البحوث الصناعية الدكتور سعد الفرن، قيادة الجيش ممثلة بمديرية الهندسة والقوات البحرية، أصحاب الشركات والمؤسسات الصناعية المشاركة، ومهندسين وأساتذة وطلاب.
وألقى رئيس التجمع السيد علي الزور كلمة شدّد فيها على دور الجامعة اللبنانية، لافتاً إلى «أنّ الهدف من إقامة المعرض الصناعي هو الأخذ بيد زملاء المستقبل والعمل على مساعدتهم والتقريب بينهم وبين سوق العمل من خلال دعوة أكثر من 40 شركة ومؤسسة صناعية لعرض أفكارها ومشاريعها ومنتجاتها، والسعي إلى تواصل هذه الشركات مع أكبر عدد ممكن عن الطلاب، وخصوصاً طلاب المرحلة الأخيرة، وفتح مجالات عمل لهذه الشريحة، إضافة إلى تبادل الخبرات والتقنيات المعتمدة في العمل الصناعي لتعزيز مهنة الهندسة».
وألقى الطويل كلمة رئيس الجامعة، مشيراً إلى «أنّ هذا النوع من النشاطات يسمح للطلاب بالخروج قليلاً من الإطار الأكاديمي والنظري إلى الإطار العملي، فيسمح لهم من ناحية بعرض إنجازاتهم العملية، ومن ناحية أخرى بالتعرف إلى أنواع عديدة من المنتجات والأعمال الهندسية على أرض الواقع، ضمن إطارها الصناعي والتجاري».
وأضاف: «هذا المعرض يوفر أيضاً فرصة كبيرة للطلاب، وكذلك للصناعيين وأرباب العمل الهندسي في لبنان على السواء، للتلاقي ضمن إطار مناسب للتبادل والتعرف إلى الطاقات والإمكانات المتوافرة عند الطرفين، بما يسمح بتحقيق الغاية المنشودة، ألا وهي فتح آفاق مستقبلية لطموحات طلابنا وآمالهم بتحديد خياراتهم المهنية ما بعد الخارج».
ولفت الحاج حسن، من جهته، إلى «أنّ إقامة معرض للشركات الهندسية بالتعاون مع كلية الهندسة في الجامعة اللبنانية والتجمع المهني ممثلاً بالتجمع الإسلامي للمهندسين وطلاب الكلية هو مشروع ينبغي الشكر عليه والتشجيع على إقامة أنشطة مماثلة في كليات الهندسة في الجامعات المختلفة والاختصاصات المختلفة، لأنه باب إلى المعرفة والعلم والطلاب الذين يتعرفون على ما سوف يصبح مهنتهم وعالمهم وهم على مقاعد الدراسة يزودهم معرفة بالمهنة قبل ممارستها ويزيدهم علماً، والهدف الثاني من المعرض هو أن تتعرف الشركات على المهندسين المستقبليين وعلى كفاءاتهم».
وأضاف: «الهدف الثالث هو معرفة الطلب في سوق العمل في موضوع الهندسة ودراسة التخطيط اللازم لمعرفة حاجات سوق العمل المحلي، وفي هذا الإطار فإنّ وزارة الصناعة معنية بهذا الأمر وكذلك وزارتي العمل والتربية والتعليم العالي وكذلك رئاسة مجلس الوزراء ووزارة المالية من مهمّاتهم إجراء دراسات مفصلة لتوجيه العمل الهندسي بالتعاون مع الشركات الصناعية لينعكس ذلك على سوق العمل وعلى أي دراسات هندسية يجب التوجه للترغيب في اختصاصات غير موجودة وإيجاد اختصاصات مطلوبة من خلال سياسات اقتصادية معنية وهذا أمر أساسي وحيوي وضروري».
وأكد الحاج حسن «أنّ الجامعة اللبنانية هي جامعة الوطن وهي تضم كلّ أبناء الوطن، وكلنا نحرص على أن تبقى كذلك وتؤدي وظيفتها في شكل كامل ومهما اشتدت الخلافات السياسية». وقال: «فلنلتق على تطويرها بكلّ المستويات والوسائل ولا سيما لجهة المناهج والمستويات التعليمية ومعالجة الشوائب ولنعلم جميعاً أنّ الجامعة اللبنانية هي المؤسسة الأم في التعليم العالي في لبنان، فالدولة لديها الجامعة اللبنانية أولاً، ولا يمكن للجامعات الخاصة التي نحترم أن تحلّ مكان الجامعة اللبنانية لإداء الدور الوطني الجامع ولا يمكن أن تؤدي الدور في استيعاب هذا العدد الكبير من الطلاب وبأقساط زهيدة جداً».
وفي الختام، جال الحضور على المعرض الهندسي الذي يستمر حتى 24 الحالي.