لاريجاني: العدوان الصبياني على اليمن مني بهزيمة نكراء
على رغم إعلان التحالف السعودي انتهاء عملية عاصفة الحزم بعد 27 يوماً على بدئها، استمر العدوان جواً وبحراً على تعز وعدن. على رغم هذا الواقع، ظهرت سلسلة مواقف إيرانية وروسية وأميركية وعربية تطالب بالحل السياسي وبالعودة إلى طاولة الحوار.
وفي هذا السياق اعتبر رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران علي لاريجاني، أن إعلان النظام السعودي بدء عملية «أعادة الأمل» في اليمن يشير إلى نسيانها لمرحلة ما قبلها وهي مرحلة إعادة التأهيل النفسي للحكومة السعودية عقب هزيمتها النكراء هناك.
وقال لاريجاني خلال افتتاحه الجلسة العلنية لمجلس الشورى اليوم الأربعاء، إن السعودية وبعد مرور 27 يوماً على عدوانها أعلنت وقف ما أسمته «عاصفة الحزم على اليمن» و»تحقق أهداف هذه العملية».
وتساءل لاريجاني، ماذا حدث خلال هذه الـ 27 يوماً في اليمن، غير استشهاد وجرح آلاف المدنيين العزل، وتدمير البنى التحتية لليمن، فيما سيطرت حركة أنصار الله الثورية والجيش اليمني على المزيد من المحافظات هناك.
وأضاف لاريجاني، هنا نوجه سؤالاً للحكومة السعودية وهو أي الأمور الثلاثة التي أشرنا إليها كانت بين الأهداف المعلنة لعاصفة الحزم وكل هذا الضجيج الذي أثارته في بيانها عن تحقيق الأهداف.
من جهته، كشف مساعد وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبداللهيان أن «طهران هي أحد الأطراف التي لعبت دوراً مهماً بإرساء وقف الهجمات على اليمن وهو ما سيتم نشر تفاصيله لاحقاً». وقال إن «السعودية لم تحقق أي مكسب في عدوانها على اليمن سوى ارتكاب المجازر وإلحاق خسائر فادحة بالبنى التحتية». وشدد عبداللهيان على أن أمن المنطقة من أمن إيران التي ستعرب عن رد فعل قوي حيال أي إجراءات من شأنها أن تعقّد الوضع سواء من السعودية أو أي لاعب آخر.
ولفت المسؤول الإيراني إلى أنه «سيتم اتخاذ إجراءات لنقل المصابين اليمنيين إلى إيران لتلقي العلاج وإرسال شحنات عاجلة من المساعدات الدوائية».
وفي السياق، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: «إن داعش والقاعدة هما في طليعة المستفيدين من الغارات التي شنها التحالف السعودي في اليمن»، مضيفاً: «إن الأميركيين لا يريدون الإقرار بمسؤوليتهم عن ظهور داعش».
وكانت الولايات المتحدة الأميركية رحبت بإعلان السعودية وحلفائها انتهاء عملية «عاصفة الحزم» في اليمن. وقال البيت الأبيض إن واشنطن ستواصل دعم استئناف العملية السياسية في اليمن، وتيسير المساعدات الإنسانية.
إلى ذلك قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن الإدارة الأميركية بعثت رسائل مباشرة جداً إلى إيران تحذرها من إرسال أسلحة إلى اليمن قد تستخدم في تهديد الملاحة في المنطقة، بحسب كلامه. وفي مقابلة على شبكة «أم أس أن بي سي» أكد أن واشنطن كانت صريحة للغاية مع طهران في هذا الصدد.
عربياً دعت مصر القوى اليمنية إلى استئناف الحوار. فيما رحبت وزارة الخارجية العمانية بانتهاء عاصفة الحزم ودعت إلى بذل الجهود لرفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني. وفي بيان لها دعت الخارجية العمانية اليمنيين إلى التكاتف لتحقيق التفاهم والوفاق السياسي وإحلال السلام. وشددت على أن السلطنة منذ البداية كانت تنادي بالحل السياسي للأزمة اليمنية.