الجزائر تطلق «حملة الربيع» في مواجهة الإرهاب
بدأ الجيش الجزائري عملية تمشيط واسعة عبر الشريط الحدودي الشرقي أطلق عليها اسم حملة الربيع وتشمل ثلاث مناطق صحراوية كبرى على الشريط الحدودي مع مالي والنيجر وليبيا، عملية مدعومة بغطاء جوي متواصل إلى أجل غير مسمى، تمكنت خلالها الأجهزة المشتركة من ضبط كميات كبيرة من الأسلحة المهربة والذخائر في مخابئ على الحدود مع ليبيا والنيجر.
المحلل الأمني والاستراتيجي أحمد ميزاب يقول: «إن هذه العملية تأتي بالتزامن مع عمليات أخرى عند الحدود الليبية المصرية وعمليات أخرى في الأراضي التونسية»، مشيراً إلى «تنسيق كامل متكامل من أجل حماية الحدود وردع أي تهديد يمس أمن الجزائر».
وسبق العملية تقص استخباراتي ما بين دول الجوار والبدو الرحل، لتطويق مهربي السلاح والمخدرات، مسعى ترمي من خلاله الجزائر إلى تجفيف منابع الإرهاب.
ووفق محمد خلفاوي الضابط السابق في الاستخبارات الجزائرية فإن العملية جزء من استراتيجية شاملة هادفة قد تطول إلى شهور تبدأ بعملية من أجل التطويق ثم المسح وربما الضرب».
كما سبقت انطلاق عملية الربيع العسكرية تحضيرات لوجستية. فقد اقتنى الجيش الجزائري معدات حربية حديثة آخرها أكثر من 300 شاحنة عسكرية متطورة من ألمانيا.
ويرى عبد الكريم منصوري نائب مقرر في لجنة الدفاع الوطني بالبرلمان «أن الجيش الوطني الشعبي قام بعمل جبار داخلياً وخارجياً مع دول الساحل ودول أوروبية كألمانيا بتبادل المعلومات لمحاربة الجريمة العابرة للحدود أي الإرهاب».
ومن المنتظر أن تستمر عملية الربيع العسكرية شهوراً لتستكمل أهدافها والمخططات الأمنية السابقة الرامية أساساً لحماية الحدود من التهديدات الإرهابية.