حسن لـ «سما»: الحرب على سورية وصلت إلى درجة الاستعصاء بسبب صمود الدولة
سأل الباحث الإستراتيجي حسن حسن عن علاقة المسلحين في حمص بالمسلحين في نبّل؟ معتبراً «أن المشغّل الأساسي لهذه العصابات المسلحة واحد، وهذه العصابات ليس لها قرار».
وعن عودة بعض مناطق حمص إلى حضن الدولة وانسحاب المجموعات المسلحة منها قال: «يجب التمييز بين استراتيجية الانتصار واستراتيجية الانتقام، وبعض ما يسمونهم أعضاء الائتلاف هم دمى ولا يعول عليهم»، مضيفاً: «إن الحرب على سورية وصلت إلى درجة الاستعصاء لأن الدولة السورية صمدت ثلاثة أعوام ونيف بينما المجموعات المسلحة لم تعد قادرة على الاستمرار»، مشيراً إلى «أن حمص هي قلب سورية النابض، وعندما يكون هذا القلب آمن فسورية كلها آمنة».
وتحدث حسن عن الدور التركي المتآمر على سورية، معتبراً أن تركيا في المعارك الأخيرة ولم تعد مجرد طرف تقدم دعم لوجيستي للمجموعات الإرهابية بل أصبحت طرفاً فاعلاً عبر تورط الجيش التركي بشكل واضح، ولا يستطيع أردوغان ولا غيره أن ينفيه.
وأوضح: «أن المليحة بوابة الغوطة الشرقية إلى دمشق، والمليحة وجوبر لهما خصوصية، وكل معركة خاضها الجيش في تلك المنطقة هي معركتان، معركة فوق الأرض ومعركة تحت الأرض»، لافتاً إلى «أن الجيش السوري استطاع أن يطبق الخناق على المليحة وهذا ما يجعلها منطقة ساقطة عسكرياً»، مؤكداً «أن الأمور لا تقاس بالساعات ولا بالزمن بل تقاس بالنتائج، وتطهير المليحة وجوبر سيؤدي إلى إنهاء سقوط القذائف على دمشق».