الحسن لـ «التلاقي»: معارك القصير والقلمون كانت استراتيجية في ضرب الإرهاب
قال الخبير العسكري والإستراتيجي تركي الحسن في حوار على قناة روسيا اليوم: «أنه كلما ضاقت رقعة الإرهاب والمساحة التي يحتضنها الإرهاب كلما عدنا إلى الحالة الطبيعية في سورية».
وحول إجراء الاستحقاق الرئاسي في ظل هذه الظروف التي تمر بها سورية لفت إلى «أن الاستحقاق الدستوري سواء كان في وضع طبيعي أو خلال حرب يجب أن يجرى، لأنه إذا لم يجر سنذهب إلى الفراغ، وهذا ما كانت تتمناه الدول الغربية وما تسمى المعارضة أن نذهب إلى الفراغ»، مضيفاً في السياق نفسه: «هؤلاء كانوا يطالبون أن نذهب إلى حكومة انتقالية وإلا سنذهب إلى فراغ وهذا التهديد هو لمنع قيام مؤسسات الدولة بواجباتها».
وأشار الحسن إلى «أن الاستهداف الذي حدث لسورية من خلال هذه الحرب لم يستهدف «النظام» فقط وإنما استهدف الدولة بكاملها، وإحدى هذه الاستهدافات كانت مؤسسات الدولة وعلى رأسها موقع الرئاسة»، مضيفاً: «إن الفوضى هي عندما نذهب إلى فراغ رئاسي في ظل هذا الواقع الذي تعيشه سورية، خصوصاً تنامي الإرهاب والتآمر الخارجي وهذا ما كان يريده الغرب».
وفي قراءته للخريطة العسكرية بين العام الماضي والآن أضاف قائلاً: «إذا عدنا للعام الماضي ونرى الوضع الميداني على الأرض يمكننا ملاحظة التالي: «الغوطة بكاملها ومحيط دمشق مشتعل، والقلمون بكامله مختطف، والقصير مسيطر عليها من قبل المجموعات الإرهابية».
وعن إنجازات الجيش العربي السوري في الفترة الأخيرة والمتغيرات التي حصلت أضاف: «إن ما أنجزته القوات المسلحة من حسمها لعدة معارك تعتبر معارك كبيرة جداً وأولها معركة القصير تلتها معركة القلمون وبخاصة يبرود، وبالتالي نحن نضرب الإرهاب بمختلف المناطق، وإن معركة القصير كانت معركة استراتيجية ومعركة يبرود كانت معركة استراتيجية وذات أهمية خاصة»، لافتاً إلى «أن الدور الذي كان موكلاً لهما دور مغذٍ للإرهاب وتوفير البيئة الحاضنة للإرهابيين وتأمين السلاح».