قطبا الكرة اللبنانية يسعيان إلى إنقاذ موسمهما من بوابة الكأس
ستكون الفرصة مواتية أمام قطبي كرة القدم اللبنانية النجمة والأنصار لإنقاذ الموسم عبر كأس لبنان إذ يلتقيان شباب الساحل وطرابلس على التوالي في الدور نصف النهائي، وذلك بعد تتويج العهد بلقب بطولة الدوري.
وتقام اليوم أولى مباراتي الدور قبل النهائي لكأس لبنان لكرة القدم، فيلتقي الأنصار مع طرابلس على ملعب «أمين عبد النور» في بحمدون في مباراة مكرّرة عن مواجهتهما الأسبوع الماضي في الدوري حيث فاز الأنصار بهدفٍ من دون مقابل. فيما تجرى يوم غدٍ المباراة الثانية لهذا الدور، فيلتقي النجمة وشباب الساحل على ملعب صيدا البلدي.
وتسعى الفرق الأربعة لحمل الكأس، تعويضاً عن خروجها من دائرة المنافسة على لقب الدوري.
وسيكون الأنصار حامل اللقب 13 مرة آخرها عام 2013 بهيئة جديدة بقيادة مدربه الفرنسي ريشار تاردي الذي أشرف على الفريق قبل أسابيع قليلة خلفاً للصربي زوران بيسيتش.
ويتطلع تاردي إلى لقبه الأول في الكرة اللبنانية ليبني على أساسه للمرحلة المقبلة والموسم الجديد. ويمتلك الأنصار ما يكفيه من العناصر لتحقيق المطلوب أبرزهم البرازيليان سيباستيان راموس وباولو فيتور ماتوس والمهاجم النيجيري أبيدي برنس أدولفوس.
وكان الأنصار قد أطاح بالصفاء بركلات الترجيح 5-3 بعد تعادلهما سلباً في الدور الأول، وفي ربع النهائي تخطى عقبة الراسينغ بصعوبة 1-0. ويدرك الفرنسي أن اللقاء لن يكون سهلاً ضد فريق مكافح يبحث عن أولى ألقابه الرسمية بعدما استحق لقب «الحصان الأسود» في أحد أبرز مواسمه بقيادة مدربه الفلسطيني اسماعيل قرطام وهدافه الغاني مايكل كافوي هيلغبي، وإلى جانبه تشكيلة شابة ومواطنيه ايمانويل أوفوري تييهو ونكروماه دوغلاس. ولن يوفر الفريق الشمالي جهداً للثأر بالكأس بعد خسارتيه بالدوري 1 – 2 ذهاباً وبهدف إياباً. وفي طريقه إلى المربع الذهبي أزاح طرابلس التضامن صور في ثمن النهائي والشباب الغازية في ربع النهائي بنتيجة واحدة 1-0.
وهذه المباراة الثانية لمدرب الأنصار الفرنسي ريشار تاردي بعدما فاز معه الأسبوع الماضي على طرابلس نفسه في الدوري وبنتيجة 1 – صفر. ويعود للأخضر قائده محمد عطوي الذي غاب عن مباراة الدوري الأخيرة بسبب الإيقاف.
ويأمل النجمة البطل في 5 مناسبات في تخطي نكسة الدوري والظفر بلقب الكأس بقيادة مدربه الألماني ثيو بوكير، عندما يلعب مع شباب الساحل «العنيد» على ملعب صيدا البلدي. ويرى جمهور النبيذي أن المسابقة الرسمية الثانية فرصة أمام اللاعبين والجهاز الفنّي للصعود إلى منصّة الكأس بعد غياب منذ 1998 ومصالحة القاعدة الجماهيرية الكبيرة للنادي الذي عانى هذا الموسم من عدم الثبات في مستواه وتشكيلته بفعل احتراف بعض النجوم الدوليين.
ويعوّل النجمة على حنكة مدربه الفذّ وتشكيلة شابة بوجود ماهر صبرا وشادي سكاف وكلاويو معلوف وحسن العنان ومحمود سبليني إضافةً إلى التونسي حمدي مبروك والظهير محمد حمود والقائد عباس عطوي والسنغالي سي الشيخ وخالد تكه جي والمهاجم النيجيري ندبويسي غودوين إيزي. وكان النجمة قد وصل إلى قبل النهائي بسهولة على حساب الاجتماعي طرابلس 3-1 في ثمن النهائي ثم الأهلي صيدا 1-0 وكلاهما من الدرجة الثانية.
ويمرّ الساحل البطل مرة واحدة عام 2000 بفترة حرجة إذ يصارع في بطولة الدوري للهروب من السقوط إلى الدرجة الثانية وسيقوده المدرب التشيكي ليبور بالا والذي يطمح لتحقيق الفوز الأول له مع الفريق في مباراته الثانية.
وسيفتقد الفريق لمدافعه حسين الدر الموقوف وسيعوّل بالا على الحارس الدولي علي حلال إلى جانب الأجانب النيجيري إيمانويل إيغواري والسوري علي غليوم والفلسطيني وسيم عبد الهادي والإيفواري كريست ريمي لورونيون. وبلغ الفريق هذه المرحلة المتقدمة على حساب السلام زغرتا 4-0 في ثمن النهائي ثم العهد 2-1 في دور الثمانية.