عبدالقادر لـ«المركزية»: «إعادة الأمل» لا تعني وقف النار بل تركيز القصف

اعتبر الخبير في الشؤون الاستراتيجية والعسكرية العميد المتقاعد نزار عبدالقادر في تعليقه على توقف الحرب السعودية على اليمن ان «هناك اتصالات دبلوماسية وأغلب الظن تقودها عُمان، بدأت منذ شهر لكن لم تثمر الى الآن كما يبدو. لذلك، فان «إعادة الأمل» لا تعني اطلاقاً وقف اطلاق نار، بل هناك تراجع في موجة عمليات المنع العملاني والتي انخفضت عنفاً الى مستوى القصف التكتي، بمعنى ان يتركّز القصف فقط على وحدات أنصار الله ووحدات الرئيس السابق علي عبدالله صالح لمنعها من تحقيق اي مكاسب على الارض بعد تراجع مستوى القصف السابق».

وقال عبدالقادر: «بعض وسائل الاعلام نقل ورقة من 7 نقاط يتم التداول فيها تبدأ بوقف اطلاق نار وتنتهي بانضمام اليمن الى مجلس التعاون الخليجي. متسائلاً: هل هذا هو الاطار الذي يجري من خلاله البحث عن صيغة؟ ما دور مجلس التعاون الخليجي في أي بحث دبلوماسي سياسي مقبل، وما دور الامم المتحدة، وما التحرك الذي سيقوم به أمينها العام وهل سيعين مندوباً بديلاً للمندوب السابق في اليمن في القريب العاجل، للبحث في ترتيبات لوقف اطلاق النار؟ كل هذه الاسئلة بلا أجوبة في انتظار ظهور بعض المعلومات، لأنه يبدو تم التوصل نهائياً الى كل ما يمكن ان يساهم في وقف اطلاق النار والدخول في العملية السياسية والكل متكتم ولا يريد الكشف عن نوعية الاتصالات الدائرة في الخفاء الآن».

وأضاف: «هناك قرار لمجلس الامن هو القرار 2216، فيه بنود تتناول المستقبل السياسي والقانوني لشخصين مهمين في هذه الأزمة هما نجل علي عبدالله صالح وعبدالملك الحوثي، وقد فرض القرار 2216 تحت الفصل السابع عقوبات عليهما. ما مصيرهما؟ اعتقد ان الموافقة على اي برنامج سياسي مع اي جهة تُفاوض، دولية كانت ام اقليمية، يتم فيها البحث لأخذ ضمانات حول مصير هذين الشخصين اللذين يلعبان اليوم دوراً اساسياً في تحريك الوضع على الارض في اليمن. لأن اذا لم يعدل قرار مجلس الامن، فكلاهما لن يكون له دور، سياسياً على الأقل، في مستقبل اليمن، وهذه عقبة لا بد من التفكير فيها من أجل الحلول».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى