عدوان التحالف يساند إرهابيي «القاعدة» ويمنع المساعدات الطبية الإيرانية غاتيلوف يحذر السعودية من الحرب البرية في اليمن
حذر نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف التحالف السعودي من انعكاسات أي عملية عسكرية برية محتملة في اليمن على مستقبل العملية السياسية في البلاد.
كلام غاتيلوف أتى خلال مؤتمر صحافي عقده في موسكو، حيث أشار رداً على سؤال للزميلة «الميادين» على هامش المؤتمر، إلى أن الحوار السياسي في اليمن سينطلق فور تعيين مبعوثٍ خاص للأمين العام للأمم المتحدة.
وأكد غاتيلوف أن بلاده تعمل من أجل تسوية سياسية للنزاع، داعياً الأمم المتحدة إلى أداء دور فعال في هذا الإطار.
من جهته، رأى مساعد وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان أن «الاعتداء السعودي على اليمن هو نقطة مظلمة أخرى لسلوك السعودية في المنطقة». وأكد أن «استمرار الاعتداءات السعودية على اليمن سيؤدي إلى إغلاق باب الحوار، وتهديد الأمن والاستقرار في المنطقة»، على حدّ تعبيره. وقال عبد اللهيان في تصريح للميادين إن «طهران تتوقع من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي القيام بواجباتهما، وإيقاف السعودية عن إتباع المسار الخطأ الذي تسلكه».
وفي السياق نفسه قال رئیس لجنة الأمن القومي والسیاسة الخارجیة في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علاء الدین بروجردي في تعليق له على وقف العدوان على الیمن إن «ذلك يظهر إلحاق هزیمة استراتیجیة بالسعودیة وانتصاراً للشعب الیمني».
وتابع بروجردي: «إنّ وقف إطلاق النار هذا هو بمثابة انتصار الدم علی السیف»، مضيفاً: «نحن منذ البدایة کنا نعارض سیاسة الحرب والعدوان العسكري علی الیمن واعتبرنا الحوار، الوسیلة الوحیدة لتسویة المشاکل فی هذا البلد، کما أن الخطة الإیرانیة المكونة من أربعة بنود أثبتت بأن الخیار العسكري لیس له أي تأثیر».
من جهته أكد الناطق باسم «أنصار الله» محمد عبدالسلام، إن الحركة لن تشارك بأي حوار تستضيفه السعودية إذا لم يتوقف العدوان على اليمن وفك الحصار كلياً. وقال إن «عدوان التحالف بقيادة السعودية لم يتوقف حتى الآن»، مطالباً «بضرورة فك الحصار عن اليمن كلياً».
وشدد عبد السلام في حديثين لقناة «الميادين» وموقع «العهد»، إن الشعب اليمني لن ينسى الجراح التي تسبب بها العدوان ولن يقبل بأي تسوية ولا علاقة مع السعودية من دون تنازل واضح من قبلها حيال نظرتها لبلادنا».
ميدانياً، وعلى رغم إعلان وقف العدوان، واصل طيران العدوان السعودي استهداف اليمنيين الآمنين في قراهم وبيوتهم، حاصداً المزيد من الشهداء المدنيين، جلهم من الأطفال والنساء، ومنع التحالف السعودي طائرة إيرانية تحمل مساعدات طبية من دخول الأجواء اليمنية، فيما تمضي قوات الجيش والأمن واللجان الشعبية في معركة استعادتها لمناطق من سيطرة «القاعدة» التي تساندها طائرات العدوان في شكل واضح وسافر لمنع تقدم الجيش واللجان الثورية.
وفي هذا الإطار، شنّ العدوان السعودي غارات جديدة طاولت مناطق عدة في كل من عدن ولحج وتعز، كما استهدف العدوان منطقة الصبة بمديرية الظاهر الحدودية في محافظة صعدة بالمدفعية والرشاشات الثقيلة، كما قصفت الطائرات المعادية مبنى كلية المجتمعة في مديرية يريم ومبنى المعهد العالي في محافظة إب.
في المقابل، سيطرت قوات الجيش اليمني والأمن واللجان الشعبية على منطقة الوهط التابعة لمديرية الحوطة في محافظة لحج جنوب غربي اليمن في شكل كامل بعد محاولة عناصر «القاعدة» استعادتها، كما أمنت الطريق الذي يوصل منطقة الوهط بمنطقة رأس عمران الواصلة بين باب المندب ومنطقة بير أحمد في محافظة عدن جنوب اليمن والتي كانت منطقة إمداد لـ «القاعدة».
إلى ذلك، حررت قوات الجيش واللجان الثورية اللواء 35 مدرع بتعز وطردت جماعة «القاعدة» منه، كما سيطرت على معسكر اللواء 312 التابع للجماعات التكفيرية في كوفل بمأرب، وكذلك على منطقة الوهط بمحافظة لحج في شكل كامل.
وأكدت مصادر يمنية بحسب «سبأ نت» شن غارات للطائرات السعودية على اللواء 312 في كوفل بعد ساعات من سيطرة الجيش اليمني عليه.
وأوضحت المصادر أنّ «عناصر «القاعدة» الهاربين من معسكر كوفل في محافظة مأرب يستحدثون نقاطاً على المدخل الغربي للمدينة ويقطعون بعض الشوارع».
كما أفادت مصادر يمنية أن طيران العدوان السعودي استهدف مبنى المعهد العالي في محافظة إب، وأطلق 6 صواريخ باتجاه مديرية منبه الحدودية في صعدة.