موسكو ترجح جولة جديدة من محادثات جنيف مطلع أيار المقبل دي ميستورا بدأ بإرسال الدعوات للقاء أطراف جنيف

أعلنت خولة مطر مديرة مكتب المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا أمس، أن المبعوث الأممي بدأ بإرسال دعوات للأطراف المعنية بلقاء جنيف حول التسوية السورية، مشيرة إلى أن المشاورات ستكون مع كل طرف على حدة، ولمدة 3 أيام.

من جهته، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادى غاتيلوف أنه من المرجح عقد جولة جديدة من المحادثات السورية – السورية في جنيف في شهر أيار المقبل، مبدياً استعداد روسيا للمشاركة في المشاورات.

وأكد غاتيلوف في مؤتمر صحافي أمس أن رمزي عز الدين رمزي نائب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية وصل إلى موسكو، وأضاف: «سأبحث معه آفاق الحوار السوري السوري الذي من المرجح أن تجرى جولته في جنيف في أيار المقبل كما سيبحث معه ميخائيل بوغدانوف الموضوع ذاته».

وقال المسؤول الروسي: «سنتبادل وجهات النظر حول الوضع في مسألة التسوية في سورية وحول آفاق استئناف الحوار السوري السوري في جولة جديدة ونحن ننتظر من رمزي أن ينقل لنا عن المبعوث الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا بعض الأفكار الملموسة لجهة كيفية استئناف العملية السياسية». وأضاف: «إن دي ميستورا وضع خطة لعمله يقترح فيها دعوة ممثلي المعارضة وممثلي الدول الرئيسية المهتمة بالمسألة السورية وهي الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي ولاعبون خارجيون آخرون. وهو مصمم على أن يجرى معهم مشاورات معمقة حول سبل التسوية في سورية».

وأشار غاتيلوف إلى أن موسكو «تنطلق من حقيقة أن عملية التشاور ستكون ذات طبيعة طويلة الأجل فلن يكون لقاء واحداً لكل تلك الأطراف المرتبطة بالتسوية وإنما ستكون العملية عبارة عن اجتماعات ثنائية لدي ميستورا مع اللاعبين الرئيسيين ثم يجتمع مع الجهات المانحة الرئيسية».

وقال: «إن دي ميستورا اقترح مثل هذه الصيغة للعمل وهذا من حقه ونحن مستعدون للمشاركة في هذه الصيغة»، لافتاً إلى أن موسكو ترى أن الأساس في حل الأزمة يبقى بيان جنيف، موضحاً أن «مسألة العودة الآن حول الوضع السوري إلى صيغة روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة لا تجري مناقشتها».

من جهة أخرى حمل غاتيلوف الدول الغربية مسؤولية تمدد تنظيم «داعش» الإرهابي وقال: «إن روسيا وجهت قبل عامين انتباه شركائها الغربيين إلى أن النشاط الإرهابي في سورية يصبح أكثر تفشياً ويتخذ طابع التمادي بتهديداته ولكن الغرب غض حينها الطرف عن ذلك انطلاقاً من أن المهمة الرئيسية بالنسبة له كانت في ذلك الوقت القضاء على الحكومة السورية». وأضاف: «من أجل أن ينفذوا تلك الفكرة كانت كل الأساليب بالنسبة لهم جيدة وهم لم ينأوا بأنفسهم عن أي شيء واعتقدوا أنهم بأيدي المتطرفين سيمكنهم تحقيق هذه المسألة بسهولة أكبر».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى