إميل إميل لحود: أثبت مرّة جديدة أن لبنان وطنه الثاني بعد السعوديّة

علّق النائب السابق اميل لحود على زيارة رئيس تيار المستقبل سعد الحريري إلى واشنطن والمواقف التي أطلقها من هناك، لافتاً إلى أنه «أثبت لنا، مرة جديدة، بأن لبنان وطنه الثاني بعد المملكة العربية السعودية، إذ هو حرص على لقاء الملك السعودي قبل أن يتوجه الى واشنطن، وكأنه يستأذن، بروتوكولياً، رئيس دولته».

واعتبر لحود في تصريح أمس أن «مواقف الحريري لا تنسجم إلا مع التوجه السعودي، ولا تمت إلى مصالح لبنان والشعور الوطني بصلة، ففي زمن «السين سين» ارتضى أن يزور دمشق ويعانق رئيسها وينام في قصره، وفي زمن التآمر على سورية مشى في صفوف المتآمرين عليها، وفي زمن العدوان على اليمن توهم بأنه أحد قادة طائرات «عاصفة الحزم» التي تدعي انتصارات إعلامية وتوحي نهايتها بأنها كانت أقرب إلى النسيم منها الى العاصفة، اللهم إذا استثنينا قتلها للأبرياء بالقصف الجوي».

وأضاف لحود «كنا ننتظر من سعد الحريري أن يقف في واشنطن ليحث الحكومة الأميركية على دعم الجيش في حربه على الإرهاب، أو لينبّه من خطر المنظمات الإرهابية على الاستقرار في لبنان، خصوصاً على الوجود المسيحي في هذا الشرق الآخذ بالانحسار بفضل سياسة المملكة وغيرها من الدول القريبة منها، إلا أن الحريري كان غائباً عن الهمّ اللبناني ومنشغلاً بما تريده السعودية، موطن استثماراته ونفوذه السياسي».

وتابع «كنا ننتظر أن يحمل الحريري إلى الإدارة الأميركية هم الستين مليار دولار من الدين، والأعباء الاقتصادية التي تثقل اللبنانيين الذين لا تصل أخبارهم إلى قصره في الرياض، وكنا نترقب منه طلب مساهمة أميركية مع أصدقائها في تركيا وقطر لحل قضية العسكريين المخطوفين، إلا أن هذه الأمور كلها ليست على أجندة السياسة الخارجية للمملكة».

وسأل «عما إذا كانت المواقف التي أعلنها الحريري تنسجم مع نهج الحكومة، أم أن الأخير، الممثل بعدد من الوزراء فيها، يزج لبنان في صراعات خارجية هو بغنى عنها».

ولفت الى أن «الحريري الذي أرادنا أن نصدّق أن دوره في الأزمة السورية اقتصر على إرسال البطانيات والحليب، والذي تجاهل ما أرتكب في اليمن من مجازر نتيجة القصف الجوي العشوائي، كان الحريّ به أن يشعر بالتعاطف مع القضية الأرمنية، التي بلغت مئويتها، من دون أن تحظى باعتراف الدول التي ينتمي إلى محورها والمتحالفة مع تركيا التي تواصل النهج العثماني اليوم، ولو بالواسطة، عبر منظمات تشرّع لها حدودها لكي تدخل إلى سورية وتغتصب النساء وتقطع الرؤوس وتهدم الكنائس والمقامات الروحية والمعالم الأثرية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى