هزيمة السعودية فرضت معادلات نوعية أولها انضمام اليمن الى محور المقاومة الإرهاب في المنطقة هو الوجه الجديد للمجازر التركية بحق الأرمن

ملفات عددة ومتنوعة شكلت محور اهتمام وسائل الإعلام المحلية أمس، فمن الاستحقاق الرئاسي الى ملف القادة الامنيين والعسكريين الى الجلسة التشريعية في المجلس النيابي مروراً بقانون الموازنة وسلسلة الرتب والرواتب اضافة الى الذكرى المئوية للمجازر التركية بحق الأرمن.

في ظل غياب اي مؤشرات لحدوث خرق في الملف الرئاسي يبدو أن الامور تأخذ منحى التصعيد، إثر الخلاف على ملف التعيينات الامنية ومقاطعة بعض القوى السياسية الجلسات التشريعية، الذي اثار امتعاض رئيس المجلس نبيه بري ما يعني تعطيل الملفات الحياتية وبالتالي إدخال البلد في دوامة التعطيل والتعطيل المضاد فيما المواطن وحده من يدفع الثمن.

وفي هذا السياق دعا النائب فريد الخازن الى ضرورة تحديد معنى تشريع الضرورة، معتبراً ان حل مجلس النواب دستورياً ليس عند رئيس المجلس نبيه بري، بل عند رئيس الجمهورية والحكومة.

بينما أوضح النائب ميشال موسى أن الرئيس بري حريص على الميثاقية في أي جلسة ممكن أن تعقد وحريص ايضاً على التوازن، محذراً أنه إذا بقيت المواقف على حالها أشك في أن تكون هناك دعوة سريعة للمجلس.

وأشار النائب غازي يوسف الى ان مجلس الوزراء سينكب على دراسة الموازنة ومن ثم سيقترح إما ضمّ ارقام السلسلة ونفقاتها الى الموازنة او عدم ضمّها، وأوضح ان الهدف من ضمّ السلسلة الى الموازنة التزام الحكومة بإقرارها.

لا يزال قرار وقف العدوان السعودي على اليمن يلقي بتداعياته على المنطقة وبالتالي على لبنان الذي شهد توتراً سياسياً واعلامياً جراء الانقسام حول هذا الملف في ظل استمرار العدوان رغم وقف إطلاق النار، فسلطت بعض وسائل الاعلام الضوء على هذا الملف.

فرأى النائب السابق فيصل الداود ان استمرار القصف ضد اليمن دليل افلاس الموقف السعودي في هذا الاتجاه ومحاولة لكسب بعض المواقف بالحوار وأخذ ورقة من الأوراق.

وأكد رئيس مركز الأبحاث والدراسات للوحدة الإسلامية في بلاد الشام الدكتور علي عبدالرحمن الضلع أن الحكومة السعودية بتبنيها للإرهاب عبر ترويج الفكر الوهابي في مناهجها الدراسية إنما تعمل على التأسيس لمرحلة سوداء في تاريخ الدين الحنيف.

الذكرى المئوية للمجازر التركية بحق الأرمن كانت ملفاً رئيسياً على طاولة الحوارات، فاعتبر مدير العلاقات العامة والبروتوكول في بطريركية السريان الأرثوذكس في دمشق موريس عمسيح، أن المسيحيين سيبقون في الشرق دعاة سلام ومحبة رغم كل ما مر بهم سابقاً وما يمرون به حتى الآن من اضطهاد وعذاب وتهجير تحت وطأة «السيفو الجديد» الذي يرتكب من قبل الإرهابيين.

واعتبر الوزير السابق كريم بقرادوني أنّ ما حصل ويحصل من جرائم وتهجير للمسيحيين هو محاولة حقيقية لإنهاء أيّ وجود لهم في المنطقة، مؤكداً أنّ الوجود المسيحي في المنطقة بقي، على رغم أنّ الخطر لازمه على الدوام، لافتاً الى أن النظام التركي حتى اليوم يرفض الإقرار بالإبادة الأرمنية ويسكت ايضاً عن مطرانين مخطوفين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى