بقرادوني لـ«أو تي في»: الوجود المسيحي بقي في المنطقة رغم الخطر الذي لازمه

اعتبر رئيس حزب الكتائب السابق كريم بقرادوني أنّ «ما حصل ويحصل من جرائم وتهجير للمسيحيين هو محاولة حقيقية لإنهاء أيّ وجود لهم في المنطقة، يعني انهاء الأرمن والسريان والكلدان، عملياً لا يبقى الاّ الأقباط في مصر ومسيحيو لبنان الذين تمّ تجويعهم بالمجاعة، وقال: علينا استخدام كلمة «ابادة» لا مجازر لأنها فعلاً ابادة».

ورأى بقرادوني أنّ الوجود المسيحي في المنطقة بقي، على رغم أنّ الخطر لازمه على الدوام، نحنا قاومنا وبقينا رغم كلّ المخاطر، لن يزول الوجود المسيحي من الشرق الأوسط لأنه لولا الصمود المسيحي لما بقي لبنان».

وسئل بقرادوني عن موقف البطريرك الراعي، فأجاب: «البطريرك مخطئ مع احترامنا له، قائلاً: «لرئيس الجمهورية مواصفات حقيقية يجب أن تشابه الرؤساء الباقين وهيّ كانت كذلك باستثناء المرحلة الأخيرة وحقنا ان يكون لنا رئيس يمثلنا».

وعن موضوع تعيين قائد للمؤسسة العسكرية، او التمديد للعماد جان قهوجي، رأى بقرادوني، أنّ «وجود وجهات نظر عدة لا يلغي أن المؤسسة العسكرية بتكوينها ضامنة للامن في الداخل والإرهاب مع الخارج وهذا الدور تلعبه بوجود جان قهوجي او مع غيره، لأن الجيش اللبناني مؤسسة ولو كانت رئاسة الجمهورية مؤسسة لما تعلقنا كثيراً بالشخص».

وسئل بقرادوني عن الرئيس الأسبق ميشال سليمان وإعلان بعبدا، فقال: «سليمان بإعلان بعبدا لم ينشئ مؤسسة بقدر ما جاء لينشئ خلافاً داخل المؤسسات، 6 سنوات عهد ميشال سليمان كانت سنوات ضياع وفراغ، رئاسة الجمهورية لم تكن موجودة».

وربط بقرادوني التغيرات الكبيرة التي تحصل في المنطقة، بأحداث لبنان، مشيراً الى انّه «من يظنّ ان لبنان لن يتغيّر مخطئ، نحن جزء من هذا التغيير والمنطقة ليست متجهّة الى الوحدات الكبيرة، المنطقة ذاهبة لإنشاء وحدات صغيرة، اليوم المطلوب الحفاظ على الإستقرار وعلينا ان نتهيأ كلبنانيين مسيحيين ومسلمين للبنان جديد».

واعتبر بقرادوني انّ مصير المطرانين المخطوفين لا بدّ من أن يكون معروفاً من قبل الأجهزة المخابراتية، وقال: «يريدون تغطية الخطأ والفاعلين، لا اصدّق انهم لا يعرفون ولكنهم يخفون المعلومات عنّا وهذا هو النظام التركي، حتى اليوم يرفضون الإقرار بالإبادة الأرمنية، من لا يعترف بقتل مليون ونصف مليون ارمني يسكت ايضاً عن مطرانين والوقت كفيل بكشفها».

ورأى بقرادوني أن «مشروع الدولة المدنية يجب ان يبقى قائماً، لأن توقيته امر مهم مع صعود الأصوليات، فكرة الدولة المدنية تبقى لدى المسيحيين في لحظة ما مواتية اقليمياً وداخلياً وممّا لا شك فيه بأنّ «داعش» سيدفع بكثير من المسلمين لإعادة النظر بالحكم الإسلامي، وقال: اسلام مصر والعراق وسورية ليسوا كلهّم «داعش» وعلى انقاضه سينتج اسلام جديد، أنا لست خائفاً على المستقبل، لأن سقوط «داعش» يعني نشوء اسلام آخر، المطلوب تقطيع هذه الفترة التي لا اعرف كم ستستغرق من الوقت، سواء كانت سنتين او 5 سنوات وفي حينها من غادر من مسيحيي المشرق يمكنه ان يعود الى بلاده».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى