عمسيح لـ«سبوتنيك»: سيبقى المسيحيون في الشرق دعاة سلام ومحبة
كشف مدير العلاقات العامة والبروتوكول في بطريركية السريان الأرثوذكس في دمشق، الربان موريس عمسيح، أن «الجهات المعنية في سورية وافقت على بناء نصب تذكاري يأتي على شكل مجسم «قوس كبير وشعلة» في «حديقة القشلة» في «باب توما»، التي سميت أخيراً بحديقة «شهداء السريان»، وذلك بناء على طلب قداسة البطريرك أفرام الثاني الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية في العالم من الرئيس بشار الأسد الذي وافق على طلبه لإحياء ذكرى مرور 100 سنة على المجازر بحق السريان والأرمن».
وقال: «بعد مئة عام من المذابح، يستمر القتل والدمار ويستهدف المسيحيون من جديد ولا مواثيق دولية أو تشريعات تحمي حقوق الإنسان، إنها الذكرى المئوية الأولى لإبادة الشعب السرياني «سيفو» التي تعرض لها الآباء والأجداد في مطلع القرن العشرين من قبل السلطنة العثمانية إذ طاولهم السيف فيما كانوا آمنين عزل، كما صودرت ممتلكاتهم وأهينت كرامتهم وفي معظم الحالات أجبروا على ترك إيمانهم ودينهم وحوّلت الكنائس إلى حظائر للحيوانات ومطاعم ومعامل وكان الهدف محو معالم الوجود المسيحي في المنطقة ووضع اليد على ممتلكاتهم وأوقافهم».
وأكد أن «المسيحيين يعيشون بكرامة وحرية مطلقة في سورية، وما زالت اللغة السريانية التي تعتبر اللغة الأم لسورية تدرّس في الأديرة والكنائس من الصف الأول وحتى الثانوية سواء للمسيحيين أو للمسلمين، علماً أن الرئيس بشار الأسد سمح بافتتاح معهد اللغة السريانية في معلولا، إلا أن الأزمة هجرت المواطنين ودمرت الكنائس ونحن نصلي حتى تعود سورية إلى ما كانت عليه وأن تعود حمامة السلام وفي فمها غصن الزيتون، للترحم على جميع شهداء سورية و«سيفو» أجدادنا في تركيا».
واختتم موريس قائلاً: «العلم السوري في قلوب وأرواح جميع المسيحيين وسيبقى المسيحيون في الشرق دعاة سلام ومحبة، رغم كل ما مر بهم سابقاً وما يمرون به حتى الآن من اضطهاد وعذاب وتهجير تحت وطأة «السيفو الجديد» الذي يرتكب من قبل الإرهابيين، لا سيما بعد قيام «داعش» بتهجير المسيحيين وتحويل الكنائس إلى محاكم داعشية لقطع الأيدي والرؤوس، كما حرقوا الأيقونات ودمروا التماثيل والصلبان ولونوا الكنائس بالأسود، لن ننسى دماء أجدادنا وآبائنا التي ستبقى الرائحة الزكية تزيدنا تمسكاً بأرضنا».