الجعفري: للتصدي لظاهرة التحاق الشباب بالجماعات الإرهابية

أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري ضرورة التصدي لظاهرة التحاق الشباب بالجماعات الإرهابية، مشيراً الى ان أبرز مسببات هذه الظاهرة التدخل السافر لبعض الدول في الشؤون الداخلية لدول أخرى تحت مسميات وذرائع شتى.

وأفاد موقع «سوريا الآن» أول من أمس الخميس ان الجعفري قال: «انه في الوقت الذي نجتمع فيه يفارق مئات الشبان والفتيات أسرهم خلسة ويشقون طريقهم عبر حدود مفتوحة يلقون فيها كل التسهيلات من قبل أجهزة استخبارات متخصصة للالتحاق بتنظيمات إرهابية يتعذر عليهم غالباً الإنفكاك من براثنها بعد صحوتهم المتأخرة إن حدثت».

وأضاف: «إن مسؤوليتنا كسياسيين وقانونيين ومختصين وأمهات وآباء تحتم علينا أن نبذل قصارى الجهد لمعالجة الأسباب الكامنة وراء التحاق الشباب بالتنظيمات الإرهابية والتصدي لهذه الظاهرة التي هي ليست بالجديدة على مجتمعاتنا وإنما الجديد فيها هو المستوى غير المسبوق لوتيرة جذب التنظيمات الإرهابية كـ داعش و جبهة النصرة و حركة الشباب و بوكو حرام وغيرها للشباب وذلك بأساليب تضليل مختلفة».

وأشار الجعفري الى ان التقارير تؤكد أن غالبية المسلحين الإرهابيين الأجانب الذين يلتحقون بالجماعات الإرهابية والذين تقدر أعدادهم بعشرات الآلاف هم من الشباب والفتيات الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و35 سنة. واعتبر أن التدخل السافر لبعض الدول في الشؤون الداخلية لدول أخرى تحت مسميات وذرائع شتى مثل نشر الديمقراطية والحرية وحماية المدنيين و«الجهاد».

ولفت الجعفري الى دور بعض أنظمة الحكم في نشر خطاب الكراهية والأفكار المتطرفة ومناهج التعليم الهدامة. داعياً إلى العمل في شكل جاد وفعال لحماية الشباب والشابات مما يتعرضون له عبر الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية من حملات تغرير.

وطالب الجعفري بمساءلة من يرعى ويدعم هذه المواقع والمحطات التلفزيونية ومساءلة من يغرر بهم ويمولهم وييسر سفرهم ويهربهم عبر الحدود ويقدم لهم التدريب والسلاح ويسميهم بـ «المعتدلين».

مشدداً على ان الأمر لا يحتاج الى تقارير أو صكوك جديدة، مبيناً أن المطلوب هو إرادة صادقة وعزيمة متقدة لمكافحة الإرهاب ومساءلة مشغليه وداعميه بما يجنب البشرية هذه الآفة ويساهم فعلاً في حفظ السلم والأمن الدوليين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى