بو صعب يجول على مدارس المتن الشمالي
جال وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب على عدد من المدارس الرسمية والخاصة في المتن الشمالي، وكانت المحطة الأولى في مدرسته التي تخرّج منها وهي مدرسة مار يوسف في قرنة شهوان، ورافقه في الجولة عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب نبيل نقولا، ومدير عام الوزارة فادي يرق، ورئيسة المنطقة التربوية في جبل لبنان الدكتورة فيرا زيتوني، ورئيس مصلحة التعليم الخاص عماد الأشقر، ومديرة الإرشاد والتوجيه صونيا خوري، والمستشار الإعلامي ألبير شمعون وجمع من التربويين، وكان في استقباله رئيس اللجنة الأسقفية للتربية المطران كميل زيدان، ورئيس المدرسة الأب ريشار أبو موسى.
وتعرّف بو صعب والحضور إلى أساتذته ومعلماته، كما عاين صفوف الروضة والأساسي، وعبّر في حديثه للإعلاميين عن فرحه بمدرسته وبملاعب طفولته وشبابه، مؤكداً أن فيها ذكريات كثيرة. وقال: «تابعت تطور مدرستي الدائم بحكمة القيمين عليها ومديريها، وأولهم الأب كميل زيدان يوم كان أستاذي ثم مديراً للمدرسة ثم مطراناً. واليوم مع الأب ريشار أبو موسى تتابع المدرسة مسيرتها صعوداً بكل نجاح وتفوق».
ولفت إلى ضرورة وضع خطة لتصبح المدارس الرسمية والخاصة كلها جيدة، خصوصاً أن العمل يبدأ من الإدارة الجيدة.
وكشف بو صعب أنه يتابع مع المعنيين موضوع الامتحانات الرسمية، وأنه بصدد إعداد خطة في حال لُوّح بمقاطعة الامتحانات، مؤكداً أن المطالب محقة، وأنّ التيار الوطني الحر مع السلسلة ومع إعادة الأرقام التي أخذت منها، وقال: «عبّرنا صراحة عن موقفنا كتيار وطني حر بلسان النائب آلان عون. لكننا لا نستطيع المضي بالمفعول الرجعي، لأن المدارس الخاصة خرّجت دفعات من تلامذتها ولا يمكنها تحميل أعباء عن سنوات ماضية للتلامذة الحاليين».
ثم انتقل بو صعب إلى ثانوية مزرعة يشوع، وهي مبنى سكني ضيق، وكان في استقباله رئيس البلدية طوني يشوعي والإدارة والأساتذة والأهالي، وجال في المبنى ثم انتقل إلى التكميلية التي تضيق بتلامذتها، ويتعلّم بعضهم في غرف تحت الأرض كانت مدافن للكنيسة، وقربها مدافن قديمة تفوح منها ومن صفوف المدرسة روائح الرطوبة والعفن.
واعتذر بو صعب للإعلاميين وقال بعد الزيارة: «جئت لكي أرى ما سمعت عنه من الظلم والإهمال الموجودين في المدرسة والثانوية، إذ إنني لم أستطع البقاء لدقيقتين لكي أدلي بتصريح، فكيف نترك التلامذة في هذه الأوضاع، لا سيما أن النائب نبيل نقولا والإدارة التربوية كانوا قد أشاروا إلى خطورة الوضع وكذلك رئيس البلدية. ولن أسمح لنفسي أن يبقى التلامذة في هذا المكان. لقد وعدت بالبناء وسيكون وضع الحجر الأساس قريباً، فقد أنفقت الدولة على مناطق عدّة محتاجة مثل الجنوب والشمال وآن الأوان لنقل التلامذة من هذه المباني النتنة، خصوصاً أنّ معدات كثيرة مثل الكمبيوتر والمختبرات مر عليها الزمن وهي في صناديقها لعدم وجود مكان لوضعها أمام الطلاب».
ثم جال بو صعب متفقداً العقار المخصص للبناء وطلب من الراهبات إمكان تأجير مبنى مدرستهم القديم بصورة موقّتة لينقل إليه تلامذة المتوسطة ريثما ينتهي البناء.
وشملت الجولة دير راهبات العائلة المقدسة المارونيات في مزرعة يشوع، فأقيم لبو صعب حفل استقبال تحدثت فيه الراهبة بزعوني وركزت على دور العائلة وعلى العلم الذي يتمتع به الوزير، ويزيده إنسانية ومحبة، وشكرته على اهتمامه بالتعليم الرسمي والخاص. كما تحدث رئيس البلدية الذي اعتبر الزيارة التفاتة لرفع الحرمان وتأمين مبنى مدرسي لائق تستحقه البلدة.
وردّ بو صعب معرباً عن الاستعداد الدائم للاستماع إلى مطالب أهل المتن وإلى ما يعانيه المتن من مشاكل تربوية.
ثم انتقل بعد ذلك إلى مدرسة «سان جورج» في الزلقا حيث استقبله مديرها وأساتذتها وتلامذتها، وأكد بو صعب على أن المعلّم الناجح هو الذي يعرف كيف ينقل المعرفة إلى تلامذته، والذي يمتلك الشغف في التعليم. وتحدث إلى المعلمين واعداً بالعمل على تحسين أوضاعهم من خلال السلسلة والمتابعة في مجلس النواب.