الحريري يلتقي رايس ونائبة وزير الدفاع الأميركي
واصل الرئيس سعد الحريري لقاءاته مع المسؤولين الأميركيين فاجتمع بمستشارة الأمن القومي سوزان رايس في البيت الأبيض، في حضور نادر الحريري والمستشارة آمال مدللي، مديرة مكتب الشرق الأوسط في المجلس يائيل لامبيرت، مديرة مكتب لبنان كاتلين كوستيلو، وتناول البحث الأوضاع في لبنان وآخر التطورات في المنطقة ولا سيما في سورية والعراق واليمن.
وأكدت رايس خلال الاجتماع التزام بلادها الثابت بدعم سيادة لبنان واستقراره وقدرته على تحمل تداعيات المنطقة واستمرار الولايات المتحدة تقديم المساعدة للجيش اللبناني وتسليحه.
وكان الحريري زار مقر وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» واجتمع بنائبة وزير الدفاع كريستين ورموس، وتركز البحث خلال اللقاء، على مجمل الأوضاع في المنطقة وسبل زيادة الدعم للجيش والقوى الأمنية اللبنانية لتتمكن من القيام بالمهمات المنوطة بها في حفظ الأمن ومحاربة الارهاب.
كما، التقى الحريري ممثلي ومندوبي الصحافة العربية المعتمدين في واشنطن، وتحدث اليهم عن زيارته الولايات المتحدة ولقاءاته مع المسؤولين الأميركيين والتطورات في لبنان والمنطقة.
إلى ذلك، اعتبر عضو كتلة المستقبل النيابية النائب هادي حبيش أن الحراك السياسي والاتصالات الدولية للحريري «يأتي في إطار تحريك الضغط الدولي من أجل تجنيب لبنان الفتن وأتون الصراعات والحروب الإقليمية ومواجهة الإرهاب والتطرف ونشر صورة الاعتدال. ويصب أيضاً في استعجال انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت ممكن».
إلى ذلك، استغربت هيئة أبناء العرقوب ومزارع شبعا قيام الرئيس الحريري بزيارة واشنطن «وعدم تلفظه بأي كلمة عن استعادة أرضنا المحتلة، حتى أنه اجتمع بالسيناتور جون ماكين عدو العرب الأول ورأس اللوبي الصهيوني الجمهوري، وهذا تصرف مستنكر من قبل من يدّعي تمثيل السيادة والاستقلال والمسلمين اللبنانيين».
واعتبرت الهيئة «أن تجاهل قضية احتلال «إسرائيل» مزارع شبعا وتلال كفرشوبا من جانب حزب المستقبل هو إشارة جديدة لأسلوب التبعية الأجنبية لهذا الحزب، فنحن لا نعترض على علاقات المستقبل على المستوى الغربي لكننا نعترض على هذه التبعية على حساب القضية الوطنية».
وعقدت إجتماعاً بحثت في خلاله تطورات الأوضاع المحلية والعربية، وفي ختامه أدلى رئيس الهيئة محمد حمدان بتصريح قال فيه: استعرضنا خطورة سكوت الحكومة المتواصل عن أرضنا المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وهو صمت مريب يستهتر بأهم قضية وطنية، على رغم أن الحكومة مشكّلة من قوى 8 و 14 آذار، مما يدفعنا الى التساؤل: هل هناك إتفاق سري مع الولايات المتحدة الأميركية لطمس هذه القضية أم ماذا؟