هل يؤخر نقل الدماء الشابة الشيخوخة؟
اتضح للعلماء أن الدماء الشابة المنقولة، تحسّن عمل الدماغ وتشكّل أوعية دموية جديدة وتحسّن الذاكرة والقدرة على التعلّم. لذا يحتمل أن تمنع هذه الدماء عملية الشيخوخة.
يبدو أن الافتراض القائل، بإمكانية التغلب على الشيخوخة بفضل نقل الدماء الشابة، سيحصل على التأكيدات والبراهين العلمية اللازمة. وأظهرت نتائج دراستين متوازيتين، أن نقل الدماء الشابة يمكن أن يؤخّر عملية الشيخوخة، وقد تفيد في علاج مرض آلزهايمر. لأن الدماء الشابة «تشحن» الدماغ وتحسّن الذاكرة والقدرة على التعلم. هذا ما أثبتته نتائج الاختبارات التي أجريت على الفئران.
يقول البروفيسور دوغ ميلتون من قسم الخلايا الجذعية في جامعة هارفرد: «هذا يعطينا الأمل في مستقبل جيد»، وبحسب رأي العلماء، فإن البروتين «GDF11» هو المسؤول عن نشاط المخّ والعضلات، ونسبته في الدم عالية خلال فترة الشباب، ولكن مع التقدم في العمر يختفي تدريجياً.
وكان علماء الجامعة قد أجروا في السنة الماضية اختبارات على الفئران بيّنت، أن حقن هذا البروتين يمكن أن يساعد في إعادة الشباب إلى القلب. أما الدراسات التي أجريت هذه السنة فبيّنت أن ارتفاع مستوى البروتين «GDF11» في دم الفئران المسنّة، يحسّن عمل كافة أعضاء الجسم. ويقول البروفسور لي روبين، إن هذا البروتين أو الأدوية المنتجة على أساسه يمكن أن تساعد في علاج آلزهايمر. هذا ويأمل الباحثون من مختلف المؤسسات العلمية، إجراء مثل هذه الاختبارات على البشر خلال السنتين أو الثلاث المقبلة.