مواجهات في بالتيمور الأميركية على خلفية مقتل شاب من أصول أفريقية
تظاهر أكثر من ألف شخص في بالتيمور شرق الولايات المتحدة احتجاجاً على وفاة شابّ من أصول أفريقية متأثراً بإصابته بجروح أثناء عملية توقيفه.
المتظاهرون انطلقوا من المكان حيث جرى اعتقال الشابّ في مسيرة احتجاجية توجهت نحو مفوضية الشرطة، ورددوا هتافات تطالب بإحقاق العدالة وقد أقدم بعض المتظاهرين على تحطيم زجاج خمس سيارات للشرطة التي اعتقلت بعض المشاركين في التظاهرة.
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن المتظاهرين هاجموا سيارات للشرطة ومحال تجارية في وسط بالتيمور شرق الولايات المتحدة، حيث تجمع أكثر من ألف شخص بهدوء لمدة تسعين دقيقة أمام بلدية بالتيمور للمطالبة بإحقاق العدل بعد وفاة فريدي غراي متأثراً بكسور أصيب بها في فقرات الظهر، وذلك بعد أسبوع على توقيفه في 12 نيسان في حيّ شعبي في هذه المدينة التي يبلغ عدد سكانها 620 ألف نسمة.
وتدهور الوضع فجأة عندما توجه عشرات المتظاهرين إلى معلب البيسبول كامدن ياردز، قبل ساعة من بدء مباراة بين فريقي بالتيمور أوريولز وبوسطن ريد سوكس.
وبثّت قنوات التلفزة المحلية مشاهد التقطها مصورون لها على متن طوافات، أظهرت شباناً وهم يرمون زجاجات الصودا وعلب القمامة على رجال الشرطة الذين كانوا يتولون حراسة متحف المشاهير ومكتب تذاكر الدخول، قبل أن يحطموا واجهات محال تجارية ويقوموا بنهبها.
وأكدت شرطة بالتيمور في تغريدة على تويتر: «للأسف، المتظاهرون يحطمون الآن نوافذ ويرشقوننا بأشياء. نناشد الجميع المحافظة على هدوئهم».
وأفادت قناة «دبليو بي إي أل» أن متظاهرين نهبوا متجراً وحطموا واجهات متاجر أخرى وقطعوا طرقات. وطاولت أعمال الشغب محلاً لبيع الألبسة الفاخرة ومركزاً للخدمات المالية ومحلاً لبيع الهواتف النقالة.
وشاهد مصور وكالة «فرانس برس» متظاهرين يحطمون زجاج خمس سيارات شرطة، قبل أن تتدخل قوات مكافحة الشغب.
وقال قائد الشرطة انتوني باتس للصحافيين إن 12 شخصاً اعتقلوا. فيما رأى متحدث آخر للشرطة أن أعمال العنف هذه نجمت عن «مجموعات معزولة» من الأفراد.