«التحرير والتنمية»: لبنان على حافة الهاوية وعلى الجميع مراجعة حساباتهم
تمنت كتلة التحرير والتنمية على الجميع مراجعة حساباتهم لأن لبنان على حافة الهاوية مشددة على ضرورة استمرار الحوار بين كل الأطراف وانصراف الكتل النيابية إلى التشريع.
وقال النائب علي بزي ممثلاً رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال إحياء بلدة البابلية ذكرى مرور اسبوع على وفاة المغترب اللبناني غالب شاهين الذي اغتيل في ساحل العاج، «في الوقت الذي يتفنن البعض في صناعة الأزمات نحن في حاجة الى صناعة الخير لهذا الوطن» مضيفاً: «لمصلحة من فش الخلق دائماً بالمؤسسة الأم المجلس النيابي والتي تستمد سلطاتها من الشعب اللبناني»، سائلاً «لماذا حين يكون هناك فراغ على المستوى الحكومي تعطّل مؤسسة المجلس النيابي وحين يكون هناك فراغ في رئاسة الجمهورية يعطّل المجلس النيابي وكأن المجلس النيابي هو لطائفة أو لفئة او لجهة سياسية؟»، وشدد على «أن المجلس النيابي هو ملك لكل اللبنانيين وعلى كل الكتل البرلمانية أن تنصرف إلى داخل الهيئة العامة لمعالجة القضايا التي تهم اللبنانيين في الصحة والدواء والمعيشة وفي كل شيء».
وتابع: «على رغم كل هذا لقد التزمنا بما سمي بتشريع الضرورة بينما في الواقع ولكل من يتعاطى الشأن السياسي نقول لا يوجد شيء أسمه تشريع الضرورة، إنما هناك ضرورة للتشريع»، سائلاً «لماذا ليس لدينا أجوبة على الاطلاق لهذه الفوضى والهرطقة في المقاربة الدستورية لملفاتنا ولقضايانا الحياتية والاستراتيجية في البلد؟».
واختتم بزي مؤكداً «مواصلة حركة أمل ورئيسها ترسيخ قواعد الحوار بين اللبنانيين في سبيل مقاربة كل القضايا ومنها القضايا الدستورية».
وألقى رئيس الجالية اللبنانية في ساحل العاج نجيب زهر كلمة نوه فيها بالراحل.
وأشارالنائب ياسين جابر أمام زواره في النبطية، إلى أن الرئيس بري «لا يطالب بالتشريع وبجلسات تشريعية لمصلحة ذاتية، انما يطالب بالتشريع لأنه القيّم على الحياة البرلمانية، ويريد أن تنتظم هذه الحياة في شكل يجعل البلد قادراً على اتخاذ القرارات وإصدار القوانين».
وتمنى جابر على الجميع «مراجعة حساباتهم لأن لبنان على حافة الهاوية، وهو يواجه مخاطر كبيرة، وأن لا يسهموا في إغراق الوطن في هذه المخاطر».
ودعا النائب علي خريس خلال تمثيله الرئيس بري في حفل توقيع ديوان رئيس المنطقة التربوية في الجنوب الشاعر باسم عباس بعنوان «عندما يعطش الماء»، في قاعة مركز باسل الاسد الثقافي في صور، إلى «انتخاب رئيس للجمهورية وعدم تعطيل المجلس النيابي والتشريع وإقرار الموازنة وسلسلة الرتب والرواتب».
وأعلن تأييده «للحوار بين كل الاطراف، الذي اشار اليه الرئيس بري».
ثم ألقى الشاعر جورج غنيمة كلمة باسم بلدية صور واتحاد بلديات صور مشيداً فيها بالشاعر عباس ولغته وتعابيره ومقدرته الفنية والابداعية في كتابة الشعر.
كما القى الشاعر بلال شرارة كلمة قال فيها: «ان باسم أخي ورب أخ لي لم تلده امي
انه شاعر المقاومة»، شاكراً له صداقته واخوته وإخلاصه للتربية والثقافة والفكر والادب».
بدوره شكر الشاعر عباس الحضور، منوهاً بالرئيس بري راعي الاحتفال والنائب خريس والحركة الثقافية وبلدية صور واتحاد بلديات صور واللجنة المنظمة للاحتفال وكل من شارك فيه. والقى قصيدة وجدانية من وحي المناسبة.
و دد النائب قاسم هاشم على «ضرورة العودة للنشاط التشريعي للمجلس النيابي التزاماً بالموجبات الدستورية والوطنية»، لافتاً إلى ان «سياسة التعطيل والشلل التي ينتهجها البعض منذ فترة غير مبررة لكنها تأتي في سياق باب المزايدات السياسية خدمة لمصالح ضيقة، بعيداً من المصلحة الوطنية والتي هي ترجمة لمصلحة اللبنانيين في إقرار القوانين التي لها آثار إيجابية في ما لو أقرت بأسرع وقت وهذا ما يجب ان يتحمله الجميع بخاصة الفريق الذي أصيب بداء التعطيل المزمن».
وأحيت حركة «أمل» وأهالي بلدة جباع الذكرى السنوية لشهداء افواج المقاومة اللبنانية «أمل» باحتفال جماهيري حاشد أقيم في النادي الحسيني للبلدة، في حضور عضو المكتب السياسي عاطف عون الذي ألقى كلمة حذر فيها من «إمعان الإرهاب التكفيري في استهداف الوجود المسيحي في المشرق العربي» ، سائلاً: «لمصلحة من استهداف المسيحيين ولمصلحة من تهجيرهم وتدمير الكنائس؟ هل هو من أجل تكريس مفهوم ما يسمى اليهودية المشرقية؟»، داعياً الجميع الى «ضرورة وعي مخاطر هذا المشروع الخطير والذي يهدف أول ما يهدف الى اجهاض وتصفية القضية الفلسطينية». وأكد «أن فلسطين كانت ويجب أن تبقى قضية كل العرب وكل الأحرار في العالم ومن الجريمة تحويل القضية الى قضية تهم الفلسطينيين وحدهم». وحذر من «تحويل المنطقة جراء ما يجري من احتراب طائفي ومذهبي الى «إسرائيليات» صغيرة على قاعدة تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ».
كما أحيت حركة «أمل» وأهالي بلدة معركة أسبوع علي معنى والد الزميل حسين معنى، خلال احتفال حضره وزير المال علي حسن خليل، النائبان علي خريس وعبدالمجيد صالح، رئيس المكتب السياسي للحركة جميل حايك، المسؤول الاعلامي المركزي للحركة الدكتور طلال حاطوم وأعضاء من المكتب السياسي والهيئة التنفيذية.
وألقى حاطوم كلمة لفت فيها إلى «أننا نعيش مرحلة صعبة في لبنان وفي منطقتنا العربية حيث الارهاب يضرب من كل جانب ويستهدف كل الانجازات التي تحققت لمصلحة العدو الصهيوني. ولكن نقول من هنا من معركة، سنواجه كل المشاريع والمخططات التي تحاك ضدنا، وكما انتصرنا على «اسرائيل» سننتصر على كل أعداء الأمة».
وعن المستوى الداخلي وما يجرى في لبنان، أكد حاطوم «أن لغة الحوار والانفتاح بين جميع الافرقاء هي الأجدى، وهذا ما فعله الإمام الصدر في البدايات ويسير على النهج نفسه الرئيس نبيه بري، لانه هو صمام الأمان».