نظريان: لإدارة مصادر المياه وتحقيق التنمية المستدامة
برعاية وزير الطاقة والمياه آرتور نظريان، عقد أول من أمس مؤتمر حول ثقافة المياه، تحت عنوان «الاستراتيجية المتوسطية للتعليم على ثقافة المياه من أجل التنمية المستدامة»، في قاعة البطريرك بشارة الراعي في جامعة سيدة اللويزة.
وفي كلمة ألقاها خلال المؤتمر، قال نظريان: «تعتبر المياه من الموارد الحيوية للبنان، سطحية كانت أم جوفية، ويجب التخطيط لاستعمالها وإدارتها من خلال نظرة شاملة ومتكاملة لقطاع المياه، تكون فيها كمية المياه ونوعيتها وطريقة توزيعها متوازنة. كما يجب الاهتمام بتخطيط الموارد المائية وإدارتها على المدى الطويل لتنمية المدن والمناطق الريفية وتطويرها للوصول إلى تنمية مستدامة. من هنا تتضح الحاجة الكبيرة، في ظلّ المتغيرات الشاملة ومنها مواجهة الاحتباس الحراري، إلى التفكير بالأجيال الصاعدة والبدء بنشر الوعي في ما بين المواطنين حول استخدام هذا المورد من خلال ترسيخ مفهوم ثقافة المياه».
وأضاف: «يهدف مفهوم ثقافة المياه إلى تعزيز المعلومات والخبرات وتبادلها، واتخاذ خطوات جبارة في ما يتعلق بإدارة متكاملة لمصادر المياه بغية تحقيق التنمية المستدامة في مصادر المياه في منطقة الشرق الأوسط تحديداً وفي العالم أجمع. هذا يعني، ترشيد استعمال المياه بكافة أوجه استعمالاتها وزيادة الوعي بالمشاكل المتعلقة، بالمياه الوطنية من جهة، بالمياه الدولية المشتركة من جهة أخرى، من خلال:
– اعتماد مفاهيم علمية إرشادية لتحسين السلوك الفردي في استهلاك المياه بين المواطنين وعلى مختلف مستوياتهم: في المنزل، في المدرسة وفي مكان العمل، بغية ترسيخ الوعي المستمر للحفاظ على الثروة المائية.
– تعميق التعاون الوطني والإقليمي المستدام وتطبيقه في ما يخص إدارة المياه والمحافظة عليها واعتماد توزيع عادل ومنصف طبق مفهوم الإنسانية المستدامة ومعاهدة الأمم المتحدة لمجاري المياه الدولية لعام 1997، بغية الحفاظ على حقوق لبنان من المياه الدولية».