وفد منظمة التحرير يصل دمشق اليوم لمتابعة ملف اليرموك
أكدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أنّ وفداً من رام الله سيتوجه إلى دمشق لبحث ملف أزمة مخيم اليرموك، حيث يصل الوفد إلى دمشق اليوم الاثنين في مهمة تتركز على محاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه في المخيم.
الوفد قرر التحرك في مسارين، الأول سياسي يتعلق بالتباحث مع كل أطراف الصراع بغية إنهاء مأساة المخيم الفلسطيني وتجنيب سكانه ويلات الاقتتال، والثاني إنساني يرتبط بتأمين ممرات آمنة لإدخال المواد الإغاثية والمعونات.
إرسال وفد فلسطيني يتقدمه رئيس دائرة اللاجئين في منظمة التحرير زكريا الآغا جاء بتوصية من اللجنة التنفيذية التي سبق وأن حسمت موقفها برفض التدخل العسكري في المخيم، مشددة على ضرورة التنسيق مع الجهات الدولية لإنقاذه، إلى أن رمى كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الكرة بملعب الأمم المتحدة محملاً إياها مسؤولية حماية المخيم وذلك اعتماداً على قرار إنشاء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الذي يؤكد هذا الأمر.
إلى ذلك، شن الجيش السوري هجوماً معاكساً على أكثر من محور في محيط مدينة جسر الشغور لاستعادتها بعدما سيطرت عليها الفصائل المسلحة بقيادة تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي.
ونفّذ سلاح الجو السوري أكثر من أربعين غارة جوية داخل المدينة سقط خلالها قتلى من المسلحين بحسب صفحات تابعة لهم على الإنترنت.
وأدت الاشتباكات إلى تراجع أعداد كبيرة من المسلحين إلى أطراف المدينة، في حين بدأت وحدات الجيش السوري بالتوغل داخل الأحياء لاستعادة فرض السيطرة عليها وتثبيت نقاط متقدمة تمهيداً لمتابعة الهجوم للسيطرة على مدينة إدلب.
وتمكنت وحدات الجيش السوري أمس من السيطرة على بلدة غانيا في سهل الغاب، وطوقت المسلحين داخل بلدات السرمانية والمنصورة والقاهرة في ريف حماة الشمالي الغربي تمهيداً لاقتحامها.
وأكد مصدر عسكري سوري أمس أن وحدة من الجيش «قضت في كمين محكم على مجموعة إرهابية بكامل أفرادها في محيط المستشفى الوطني عند المدخل الجنوبي لمدينة جسر الشغور في ريف إدلب».
وفي ريف حماة الشمالي الغربي دمر سلاح الجو السوري 6 عربات مدرعة على محور قليدين العنكاوي، ووجه ضربات مركزة على تجمعات المسلحين في الحميدية وقسطون والحواش والحويجة في ريف حماة الشمالي الغربي دمر خلالها عدداً من العربات بمن فيها.
كما دارت اشتباكات عنيفة بين وحدات الجيش والمسلحين في محيط بلدة الزيارة بسهل الغاب في ريف حماة الغربي، لاستعادة نقاط كان المسلحون قد سيطروا عليها، فيما ترددت أنباء عن بدء طلائع الجيش التوغل داخل البلدة بعد أن سيطر على معظم الحواجز في محيطها.