طهران: السلوك السعودي لن يبقى بلا ردّ
انتقد معاون وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان منع السعودية إيصال المساعدات الإنسانية الإيرانية إلى اليمن، وقال إنّ هذا السلوك لن يبقى بلا ردّ، مشدداً على أن الرياض لا يحق لها أن تقرر مصير الآخرين في المنطقة.
واعتبر عبد اللهيان أنّ استمرار ما سمّاه «العدوان السعوديّ» على اليمن لن يؤدي إلّا إلى زعزعة أمن السعودية والمنطقة وأمل المسؤول الإيرانيّ «قيام السعودية بدور بنّاء من خلال تغيير أسلوبها الخاطئ الحالي».
وأوضح مساعد الخارجية الإيرانية، إن التدخل العسكري السعودي في البحرين قد أسفر عن سقوط المئات من القتلى والجرحى واعتقال آخرين، وأدى إلى إيجاد شرخ عميق بين الحكومة والشعب وخلق أزمة عدم الاستقرار في هذا البلد، وهو الأمر الذي ما زال مستمراً فيه للأسف.
وقال عبداللهيان، إن «نتيجة استمرار العدوان السعودي على اليمن لن تكون سوى عدم الاستقرار في السعودية ومنطقتنا المشتركة». وأكد أن طهران تدعم على الدوام الحوار بين البلدين في المسار الدبلوماسي.
ميدانياً، واصلت طائرات العدوان السعودي غاراتها على عدة مناطق في اليمن موقعاً مزيداً من الشهداء في صفوف المدنيين، حيث صعّد منذ الصباح وتيرة اعتداءاته على المرافق والمناطق المتفرقة، مستهدفاً إدارة الأمن في بيجان في شبوة، فيما احترقت طائرة مدنية في مدرج مطار عدن الدولي جراء الغارات المكثّفة عليه، سقط خلالها المزيد من الشهداء المدنيين.
وبينما عزّزت القوات السعودية وجودها العسكري عند الحدود مع اليمن بعد استدعائها لفيلق كبير من الجنود والمعدات العسكرية من الحرس السعودي إلى مدينة نجران، قصف الطيران السعودي منطقة رأس عمران في عدن ومخزن مياه معدنية في منطقة الحوبان في تعز وشنّ غارتين على مقر إدارة الأمن في مديرية الرضمة ومنطقة الشيخ عثمان.
وشاركت البارجات الحربية للتحالف السعودي في استهداف مواقع للجيش اليمني وسط وشمال المدينة بينها جزيرة العمال وجبل حديد وميناء عدن.
بموازاة ذلك، واصل الجيش اليمني واللجان الشعبية ملاحقة إرهابيي «القاعدة» في مناطق العطيف والدحلة السفلى على مشارف مدينة مأرب، في حين أصيب اثنان من المواطنين في غارة لطيران العدوان السعودي على منطقة آل العامري قرب سوق الطلح في محافظة صعدة.
وتواصلت المعارك العنيفة في مدينة خور مكسر لدى محاولة الجيش استعادة السيطرة على طريق خط ساحل أبين الواصل إلى قصر المعاشيق شرق عدن. وتمكّن الجيش من السيطرة على عدة مبانٍ في الموقع وصولاً إلى مبنى ديوان رئاسة جامعة عدن.
كما يتقدّم الجيش اليمنيّ مدعوماً بـ «أنصار الله» باتجاه مدينة مأرب بعدما سيطر على صرواح والحمرا، فيما تتواصل الاشتباكات مع مؤيدي الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي في عدن ولحج الضالع وأبين كذلك استمرت المواجهات الضارية في مدينة المعلا ما أجبر السكان على النزوح.
وجدّدت طائرات التحالف السعودي استهدافها منطقة عطّان ومعسكر النهدين ودار الرئاسة جنوباً ومعسكر الحفا في حزيز جنوب شرقي العاصمة اليمنية صنعاء.