مقتطفات من الصحافة العبرية
ترجمة: غسان محمد
ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أنّ عشرين مهاجراً يهودياً أوكرانياً وصلوا أول من أمس إلى فلسطين المحتلة على متن طائرة «إسرائيلية» قادمة من أوكرانيا.
وقالت الصحيفة ان عدد اليهود المهاجرين من أوكرانيا ازداد في الأشهر الثلاثة الأخيرة ثلاثة أضعاف، بسبب الأزمة التي تشهدها كييف، مضيفة أن الهجرة تتم بإشراف الوكالة اليهودية المسؤولة عن تهجير اليهود في العالم إلى «إسرائيل».
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الوكالة اليهودية للهجرة قولهم، إن نحو 4200 مهاجر يهودي أوكراني وصلوا إلى «إسرائيل» منذ مطلع العام الحالي.
وجّه البروفسور عوزي عيلام، المدير العام السابق للجنة الطاقة النووية «الإسرائيلية»، انتقادات حادة لرئيس الحكومة «الإسرائيلية» بنيامين نتنياهو، متهماً إياه باستغلال التهديد الإيراني لأهداف سياسية، مشيراً إلى أن إيران بحاجة إلى عشر سنوات كي تصل إلى مرحلة إنتاج قنبلة نووية.
وقال عيلام في مقابلة مع صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن المشروع النووي الإيراني لن يكون عملانياً إلا بعد عشر سنوات. ووصف التهديدات «الإسرائيلية» بمهاجمة إيران، بالإثارة غير المجدية، قائلاً: «على «إسرائيل» ألا تكون في مقدمة الجبهة ضد إيران، وإن المفاعلات الإيرانية محصنة ومدفونة بشكل جيد تحت الأرض، ما يعني أن هناك حاجة إلى أكثر من ضربة واحدة، لا كما حدث في عمليات تدمير المشروع النووي العراقي، الذي كانت ضربة واحدة كافية لتدميره».
وأوضح عيلام، أن مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية هي عملياً بمثابة فتح حرب معها، قائلاً إن نتنياهو وبعض الساسة «الإسرائيليين» أدخلوا الجمهور «الإسرائيلي» في حالة فزع مبالغ بها، ولا حاجه إليها، لافتاً إلى تراجع حدة التصريحات في «إسرائيل» بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وأشار عيلام الى انه إنه ليس متأكداً من أن إيران تسعى إلى امتلاك قنبلة نووية، أو ربما تسعى لتكون من الدول التي تمتلك القدرة النووية من دون الحاجة إلى تصنيع القنبلة، بهدف تثبيت نفسها كقوة إقليمية. وأضاف إن مهاجمة إيران سيكون لها أثر عكسي، كونها ستوحد الشعب الإيراني خلف القيادة وخلف المشروع النووي الإيراني.
ودعا عيلام إلى إعطاء الجهود الدبلوماسية الأميركية فرصة حقيقة للتوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن مشروعها النووي.
صحيفة يديعوت احرونوت علّقت على تصريحات عيلام بالقول إنه أحد كبار المسؤولين في المشروع النووي «الإسرائيلي»، ولديه اطلاع واسع على قدرات «إسرائيل» النووية وعلى المشروع النووي الإيراني.
وأضافت الصحيفة، إن عيلام يأتي من صميم النظام السري، في لجنة الطاقة النووية «الإسرائيلية» المسؤولة عن البرنامج النووي «الإسرائيلي»، وشغل مناصب أمنية رفيعة، أبرزها مدير عام لجنة الطاقة النووية مدة عشر سنوات.
أعرب 68 في المئة من «الإسرائيليين» عن تأييدهم لقرار الحكومة «الإسرائيلية» وقف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، ردّاً على توقيعها اتفاق مصالحة مع حركة حماس، بينما اعتبرت غالبية «الإسرائيليين» أن المصالحة الفلسطينية تشكل خطراً كبيراً على أمن «إسرائيل».
وفي تقرير بثّ على القناة العاشرة في تلفزيون العدو، أظهرت نتائج استطلاع للرأي أجراه معهد «غوتمان» التابع لما يسمّى بـ«معهد إسرائيل للديمقراطية» وشمل عينات من اليمين والوسط واليسار في «إسرائيل»، ان المجتمع «الإسرائيلي» يتجه نحو التطرف، إذ بلغت النسبة في أوساط اليمين 82 في المئة، و59 في المئة في الوسط، و26 في المئة في اليسار.
وحول خطر المصالحة الفلسطينية على أمن «إسرائيل»، رأى 57.5 في المئة ممّن شملهم الاستطلاع أن اتفاق المصالحة يشكل خطراً كبيراً على أمن «إسرائيل»، فيما رفضت نسبة مشابهة اعتبار أن الاتفاق يسمح لرئيس السلطة الفلسطينية بالتفاوض بِاسم الفلسطينيين، وأن ينعكس ذلك على قوة الاتفاق الذي سيوقعه مع «إسرائيل».
وبالنسبة إلى أضرار الجمود السياسي على «إسرائيل» في المديين القريب والبعيد، قال 41 في المئة إن الجمود يضرّ بها على المدى القريب، مقابل 36 في المئة رفضوا هذا الادّعاء. في حين رأى 40 في المئة أن الجمود يضرّ «إسرائيل» على المدى البعيد، مقابل 34 في المئة رفضوا ذلك.
وحول تحميل الرئيس الأميركي الطرفين: «الإسرائيلي» والفلسطيني، مسؤولية فشل المفاوضات بشكل متساو، رفض 56 في المئة هذا الموقف، مشيرين إلى أنّ الرئيس الأميركي غير مُحق في اتهام الطرفين بشكل متساو.
قالت صحيفة «ها آرتس» إنّ محادثات مستشارة الأمن القومي الاميركي سوزان رايس مع المسؤولين «الإسرائيليين»، كشفت عن عمق الخلاف في مواقف إدارة الرئيس الاميركي باراك اوباما، والحكومة «الإسرائيلية» برئاسة بنيامين نتنياهو حيال الملف النووي الايراني، وأكدت أنّ الهوّة بين مواقف الطرفين، ما زالت واسعة جداً.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ رايس أكدت ان الولايات المتحدة تعتقد أن الدبلوماسية هي أفضل الوسائل لحل المسألة النووية الايرانية، في حين أشارت تصريحات نتنياهو إلى أنه يخالف كل التوجهات الاميركية من هذه المسألة.
وبحسب محلل الشؤون السياسية في الصحيفة، رباراك رافيد، فقد التزم مكتب نتنياهو، الصمت حيال ما دار في المحادثات التي جرت بين رايس ونتنياهو، الا أن الاخير اكد امام وفد عسكري أن «إسرائيل» تشعر بالقلق من احتمال إبرام صفقة سيئة مع إيران، هي الان في طور التبلور. كما أصدر مكتب نتنياهو بياناً جاء فيه أن موقف «إسرائيل» يرى أنه لا يجوز السماح لإيران بإنتاج سلاح نووي، مشيراً إلى أنها تمتلك الآن آلاف أجهزة الطرد المركزي وآلاف الكيلوغرامات من اليورانيوم المخصب، التي من شأنها أن تمكّن طهران من إنتاج القنبلة.
وأوضح البيان أن نتنياهو يؤكد أن هناك صفقة سيئة قد تسمح لإيران بالاحتفاظ بقدراتها النووية، وأنّ الافضل عدم التوصل إلى اتفاق، بدلا من اتفاق سيّء.
من جهة ثانية، أكدت الصحيفة أن محادثات رايس في «إسرائيل» تطرّقت إلى مواضيع أخرى بينها الأزمة في أوكرانيا والحرب في سورية، خصوصاً أنّ واشنطن غير راضية عن الموقف المحايد الذي اعتمدته «إسرائيل» حيال الأزمة الأوكرانية، إذ لم تصوت الى جانب الولايات المتحدة في التصويت الأخير بشأن هذه المسألة في الجمعية العامة للأمم المتحدة.