قنديل لـ«النور»: من قرر الخروج من حمص سلّم بنهاية ما سمي يوماً بالثورة السورية
رأى رئيس تحرير صحيفة «البناء» ناصر قنديل «أن خروج 5000 مسلح من حمص على مراحل هو نهاية «الثورة» السورية، لأن حمص كانت عاصمة «الثورة»، وهم لم يحققوا أي انتصار حتى لو خرجوا مع أسلحتهم الفردية»، مضيفاً: «إن هذا يشكل انتصاراً للرئيس السوري بشار الأسد»، لافتاً إلى «أن إحصاءات الاستخبارات الأميركية تقول إنه لو اجتمعت كل المعارضة وتوحدت على تسمية مرشح واحد للرئاسة مع وجود مراقبين دوليين سيفوز الرئيس بشار الأسد بنسبة 60 في المئة، وسيفوز مشروع التعددية ورفع سقف الحريات الذي يمثله الرئيس الأسد».
وحول التسوية التي تمت في حمص قال قنديل: «إن من يقرر الخروج من حمص قرر التسليم بنهاية ما سمي يوماً من الأيام بالثورة السورية، ولو كان القرار حمصياً كما يقول البعض فمن ضمن تسليم مخطوفي اللاذقية وأسرى الجنود السوريين في حلب وضمن فتح طريق نبّل والزهراء أمام المساعدات الغذائية؟».
ولفت قنديل إلى «أن حمص هي «إمعاء» سورية والمعركة فيها تختلف عن معركة حلب التي تشترك فيها تركيا وتختلف عن دير الزور وإدلب وغيرها من المدن السورية»، مشيراً إلى «الموقع الإستراتيجي لحمص مع الحدود مع لبنان، وكل الشريط الحدودي من الزارة وقلعة الحصن ويبرود والقلمون يتصل بحمص».
وشدد على «أن استقبال رئيس «الائتلاف السوري» أحمد الجربا لا قيمة له من قبل واشنطن»، مشيراً إلى «أن لا مواجهة مباشرة بين أميركا وروسيا كما قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري لأن العالم لا يحتمل أن يكون أحد منا خاسر».
وحول تطورات الأزمة الأوكرانية سأل قنديل: «ما هي استراتيجية روسيا في أوكرانيا؟ وما هو السقف بين روسيا وأميركا لعدم الذهاب نحو الانفجار؟
وأجاب: «إن السقف هو عدم الذهاب إلى المواجهة المباشرة، والمواجهة المباشرة تتم في حالتين: في حال قامت أميركا بتسليم سلاح نوعي كاسر للتوازن إلى المعارضة السورية، أو إذا دخل الجيش الروسي إلى كييف».
وأضاف: «هناك اتفاق على استبعاد هذين الشرطين وإلى الآن روسيا لم تتدخل عسكرياً في كييف، وأميركا لم ترسل سلاحاً كاسراً للتوازن إلى المعارضة السورية».
وعن تحرك ميزان القوى لصالح أي من القطبين العالمين أوضح قنديل «أن سلاح روسيا القوي هو أنها تملك في المكانين فرصة النصر في منع الانفجار، وروسيا ربحت القيمة الإستراتيجية في أوكرانيا وهي شبه جزيرة القرم التي إذا فقدتها روسيا فقدت حضورها على البحر الأسود وبالتالي فقدت حضورها في العالم»، مضيفاً: «إن هذه الجزيرة فيها الثروات الغازية والنفطية لأوكرانيا وخزان الحبوب والأمن الغذائي والأمن القومي والأمن النفطي».