حطيط لـ«المنار»: القيادة السورية تعتمد في تطهيرها للمناطق على تخفيض الخسائر للحد الأدنى

أشار الخبير العسكري العميد الدكتور أمين حطيط إلى «أنه يجب على الحكومة اللبنانية إلغاء اجتماعات اللجنة الثلاثية مع العدو الصهيوني، والعودة فوراً إلى لجنة الهدنة المشكلة من الأمم المتحدة، ومراقبي الهدنة موجودون في رأس الناقورة»، لافتاً إلى «أن اعتماد الإعلام الرسمي اللبناني على عبارة الخط الأزرق الذي تم اعتماده هو فقط عند الانسحاب «الإسرائيلي»، وهذا الخط ليس حدوداً و»إسرائيل» تتمسك بالخط الأزرق لأن هذا الخط متنازع عليه، ونحن لدينا حدود دولية معترف بها».

وعن التسوية التي حصلت في حمص لفت حطيط إلى «أن الذي جرى في حمص ليس مصالحة وإنما هو خروج المسلحين من المواجهة»، وتحدث عن غرفة عمليات كبيرة جداً موجودة في باب عمرو وحمص تتوسط مركز الثقل الإستراتيجي والسياسي، مؤكداً «أن من يمسك حمص يمسك قلب سورية»، مشيراً إلى «أن عدد المسلحين في وقت ما في حمص وصل إلى 11000 مسلح، واستطاع الجيش السوري أن يخرج من حمص عشرة آلاف مقاتل، ولهذا كان التركيز الكبير في جنيف من قبل الغرب على الوضع في حمص».

وعن الإستراتيجية التي يتبعها الجيش السوري في حربه مع المجموعات المسلحة اعتبر حطيط «أن الدولة السورية كان بإمكانها أن تستمر في القضاء على المسلحين في حمص القديمة، ولكن الذهنية التي تحرك القيادة السورية هي تخفيف الخسائر إلى أدني حد وتطهير حمص بأقل الخسائر مع إيصال المساعدات الإغاثية إلى نبّل والزهراء وإطلاق عدد من المختطفين لدى الإرهابيين».

وأكد «أن الدولة السورية أعطت هؤلاء الإرهابيين فرصة الخروج من مأزق، وتطهير حمص أعطى دروساً كثيرة للدول الداعمة وللأمم المتحدة وللإرهابيين أنفسهم».

ورأى «أن نبّل والزهراء ستتحرران قريباً كما تم تحرير القلمون وغيرها، والإرهابيون يفرون ويهربون من جبهة إلى أخرى».

وعن مخاطر الهجرة المعاكسة للإرهاب من سورية إلى الدول التي دعمته ومولته قال: «كافة التقارير الغربية تتحدث عن الهجرة المعاكسة للإرهابيين، وهذه الدول تتحضر لذلك وينبغي على العالم كله أن يقتنع بأن الأزمة السورية بدأت تكتب نهاياتها والجبهات بدأت تطفأ وتتحول إلى جبهات محاصرة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى