مفوضية اللاجئين: انخفاض عدد النازحين إلى لبنان
أوضحت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تقريرها الأسبوعي عن أبرز المستجدات المتصلة بأوضاع اللاجئين السوريين بأنها «قامت خلال الفصل الأول من العام 2015 بتسجيل نحو 38.000 نازح سوري، مما يشير إلى انخفاض بنسبة 75 في المئة مقارنة بالفصل الأول من العام 2014. وخلال الفترة المشمولة بهذا التقرير، تلقى مخيمان عشوائيان في منطقة بر الياس إشعاراً جديداً بوجوب الإخلاء من قبل الجيش اللبناني. وقد تمكن سكان كلا المخيمين من استئجار أرض جديدة في بر الياس».
وأشار التقرير الى انه قد تم تدريب 11 طبيباً شرعياً تابعاً لوزارة العدل على العنف القائم على نوع الجنس والإدارة السريرية للاغتصاب، وذلك من قبل اليونيسف بالشراكة مع وزارة الصحة العامة وجمعية «أبعاد»، ويهدف التدريب إلى تعزيز معرفة الأطباء بالتدابير السريرية والمهارات اللازمة عند التعامل مع الناجيات من العنف الجنسي، والإطار القانوني اللبناني المتعلق بالعنف الجنسي، وأخلاقيات جمع الأدلة الشرعية».
وأضاف: «تم افتتاح مساحة آمنة للنساء والفتيات اللبنانيات والسوريات في عكار خلال هذا الاسبوع من قبل اليونيسيف ومنظمة «هارتلاند ألايانس» وشبكة عكار للتنمية. وستتمكن ضحايا العنف الجنسي والعنف القائم على نوع الجنس، فضلاً عن النساء والفتيات المعرضات للخطر في المنطقة، من الوصول إلى أنشطة الدعم النفسي والاجتماعي والتدريب المهني والمهارات الحياتية والأنشطة التمكينية والمشورة القانونية».
وعلى صعيد حماية الاطفال قال التقرير: «تم تدريب طفلين من أطفال الشوارع السابقين من قبل لجنة الإنقاذ الدولية ليصبحا حالياً من المتطوعين في مجال التوعية والاتصال».
وعن التقديمات الصحية أشار التقرير الى ان «المفوضية قامت الاسبوع الماضي بتسليم مجموعة من الأدوية الأساسية بقيمة 75.000 دولار أميركي إلى وزارة الصحة العامة، وذلك للمساعدة على سد بعض الثغرات الحرجة في الإمدادات على مستوى الرعاية الصحية الأولية».
ولفت التقرير في مجال تأمين المأوى الى انه «تمت مساعدة أكثر من 1455 نازحاً سورياً يعيشون في مخيمات عشوائية في البقاع الأوسط والغربي من خلال تزويدهم بمجموعات مستلزمات تجهيز المساكن لمقاومة العوامل المناخية. كما تلقى نحو 825 شخصاً يعيشون في عكار وجبل لبنان وصور مجموعات مستلزمات تجهيز المساكن لمقاومة العوامل المناخية من خلال منظمة الإغاثة الأولية – مساعدة طبية دولية واللجنة الدولية لتنمية الشعوب. تمت إعادة تأهيل مساكن ما لا يقل عن 195 شخصاً خلال هذا الأسبوع. فقد انتهى مجلس اللاجئين النروجي ومؤسسة الإسكان التعاوني من إعادة تأهيل 16 مسكناً متدني المستوى في كل من طرابلس وجبل لبنان».
وعن الاهتمام بالتربية والتعليم اشار التقرير الى أن «حوالى 10 آلاف طفل سوري، من الذين تغيبوا عن المدرسة لأكثر من عامين، سيتمكنون من الالتحاق ببرنامج التعليم التعويضي المعتمد مؤخراً من قبل وزارة التربية والتعليم العالي». وسيؤدي هذا البرنامج، الذي تمّ إقراره من قبل الوزارة والمركز التربوي للبحوث والإنماء، إلى تزويد الأطفال المتسربين من المدارس بالكفاءات اللازمة للسماح بتسجيلهم في نظام التعليم النظامي اللبناني. ويشتمل برنامج التعليم التعويضي على تسعة مستويات مكثفة ويمتد كل مستوى على مدى أربعة أشهر مقابلة للصفوف التسعة في نظام التعليم الأساسي اللبناني.
وقد تمّ إجراء اختبارات تحديد المستوى نهار الأحد 26 نيسان 2015 في البقاع والجنوب، على ان تجرى هذه الاختابارات نهار الأحد 3 أيار 2015 في الشمال وجبل لبنان.
وقد عقد وزير التربية والتعليم العالي مؤتمراً وطنياً للتعليم لمدة يومين، تمحور حول نظام التعليم في لبنان. تطرق النقاش لقضايا مختلفة، مثل جودة التعليم وتقييم التعلم وتدريب المعلمين والاحتياجات الخاصة للأطفال.