غاريوس لـ«أخبار اليوم»: لا وجود لما يحمل صفة «الضرورة» في جدول أعمال الجلسة التشريعية
علّق عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب ناجي غاريوس على موقف النائب وليد جنبلاط الذي دعا فيه المسيحيين الى التوافق لإتمام الإستحقاق الرئاسي، قائلاً: «هل المسيحيون يتدخلون بالمناصب التي تعود الى الدروز أكانت أمنية او إدارية، وبالتالي فليسمح لنا، نحن المسيحيين لنا رأينا بالملفات المطروحة»، مشيراً الى أن حزب «الكتائب» أعلن موقفاً واضحاً برفض التشريع في ظل غياب رئيس الجمهورية. وبالنسبة الى تكتل التغيير والإصلاح، فحدّد يجب ان نطرح على جدول الجلسة التشريعية الامور التي تحمل صفة الضرورة وأبرزها قانون الانتخابات النيابية وقانون استعادة الجنسية للمتحدّرين من أصل لبناني.
ونفى غاريوس وجود خلاف مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في موضوع جدول أعمال الجلسة، بل مع هيئة مكتب المجلس، سائلاً: هل يعقل ألا تتمثّل أكبر كتلة مسيحية في هذه الهيئة؟ مذكراً أن أحد أعضاء «التكتل» رشح نفسه لهذه الهيئة لكن لم ينل العدد الكافي من الأصوات وهذا ما يحمل الكثير من الدلالات.
ورفض غاريوس أي اتهامات توجّه الى بري عن لسان «التكتل»، مشيراً الى ان رئيس المجلس خلال اجتماع هيئة المكتب، طرح اقتراحي القانون اللذين نطالب بهما لكن أعضاء الهيئة رفضوها وهذا ما يؤكد عدم وجود اي خلاف بيننا وبين بري.
ورداً على سؤال، قال غاريوس: لقد قرأنا جدول الأعمال الذي وزّع على النواب ولم نرَ فيه بنوداً تحمل صفة «تشريع الضرورة». وأضاف: نحن ايضاً لنا رأينا بـ «تشريع الضرورة»، رافضاً عند كل استحقاق دعوة المسيحيين الى الإتفاق، فالمشكلة ليست دائماً عندهم ولماذا لا توجه الدعوة الى الإتفاق بين السنّة والشيعة؟! وتابع: «بالمقابل يحق للمسيحيين ان يعطوا رأيهم لأن ما هو سوى ذلك يعتبر تهميشاً لهم».
وذكر ان البعض لا يعرف التعاطي إلا إذا تلقى الأوامر كما كان يحصل أيام الوجود السوري في لبنان، علماً ان السوري غادر لبنان نتيجة ضغوط ونشاطات قام بها التيار الوطني الحر، معتبراً ان استشهاد الرئيس رفيق الحريري عجّل في الأمر لكن العمل الاساسي التيار الوطني قام به.
وفي سياق متصل، سجّل غاريوس عتبه على مسيحيي 14 آذار، الذين لا كلمة واضحة لهم في العديد من الملفات.
ورداً على سؤال، أشار غاريوس الى أنه بالنسبة الى قانون استعادة الجنسية، فإنه لا يصبّ في خانة المسيحيين، إذ إن المغتربين المسلمين أكثر من ناحية العدد من المغتربين المسيحيين، مشدداً على أننا نعمل على قضية وطنية وليس على قضية مسيحية، مشيراً الى أن الأرقام والأسماء موجودة، سائلاً: لماذا العناد؟! هل فقط لأن تكتل التغيير والإصلاح يطالب بها، مذكّراً بأن هذا الملف مطروح منذ أكثر من 14 سنة ويحال من لجنة عادية الى لجنة مصغّرة الى لجان مشتركة في نهاية المطاف يراوح مكانه.
أما بالنسبة الى الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله، فرأى غاريوس انه شكلي، سائلاًً: هل بإمكانهما الوصول الى إتفاق ما؟، وختم: «خلاصة كل ما يحصل هو تهميش المسيحيين وهذا ما لا يمكن ان نقبل به».