الراسي لـ«المنار»: المسيحيون يتحملون جزءاً من المسؤولية في الفراغ الرئاسي الحاصل
أكد عضو المكتب السياسي في تيار المرده النائب السابق كريم الراسي ان «حلم الارهابيين الأكبر هو الوصول الى الغرب السوري حيث الشاطئ الذي هو منفذ على البحر وهنا نشكر الله على وجود المقاومة وحزب الله والجيش السوري الذين يمتلكون الشجاعة والعنفوان والكرامة والوطنية والذين يقاتلون للدفاع عن المنطقة بكاملها».
وأضاف الراسي: «ان الأشخاص الذين يقاتلون باسم الوطن والكرامة والعروبة وليس باسم الدين في لبنان او سورية مثل المقاومة اللبنانية والسورية والمقاومة المدنية السورية والجيش اللبناني والجيش السوري يقاتلون ضد هذه الجماعات ويسقط منهم الشهداء دفاعاً عن بقية الطوائف مثل ما حصل في لبنان، ولن يتمكن الإرهابيون من تحقيق اهدافهم بوجود تأييد شعبي واسع للجيش والمقاومة».
وأضاف: «ما يجري في الشمال السوري هو محاولة لرسم خريطة جديدة على الارض عبر ايجاد منطقة فيها جيش لحد سوري والفضل لحزب الله والجيش السوري لردع كل هذه المجموعات الارهابية التي تلتف حول بعضها للتدمير والخراب وهنا يأتي استشهاد جهاد مغنية الذي وقف بوجه كل هذه المخططات».
وأضاف: «اليوم الذي لم يحصل في الجنوب السوري يحاولون تنفيذه في الشمال مع دعم تركي علني وواضح بكل الوسائل وهذه محاولة فاشلة، مشيراً الى ان الأسلوب الإجرامي المتبع يهدف الى ترهيب وتخويف العالم من خلال عرض هذه المشاهد المرعبة لبث الرعب فيها لكي لا يقاوم احد فتنسحب او تسلّم بالأمر الارهابي وفي الفترة الأولى كان هذا الأسلوب يلعب دوراً ولكن بعد ان بدأ الذبح والسبي وحرق الطيار وقتل المدنيين والتقاتل في ما بينهم فإن الامور أخذت منحى آخر والجميع اليوم ضد الارهاب والاجرام».
وأشار الراسي الى ان «العدوان على اليمن يدل على كراهية هائلة من السعودية على اليمن وهذه العاصفة ستنقلب على صاحبها كما سيحصل مع الاتراك الذين يهدفون إما الى ارجاع السلطنة العثمانية في سورية وإما ان يدمروا سورية ليستفيدوا من اقتصادها وإزالة منافِس من امامهم موجود بالمنطقة وهذا المخطط لم يصح مع كوباني بسبب الضغط الدولي واليوم انتقلوا الى الشمال السوري».
وأكد ان «تيار المرده يعمل وفق مصلحة فريق 8 آذار، واعتبر ان من واجب المسيحيين الاتفاق، لا سيما الاتفاق على النزول الى المجلس النيابي، والمسيحيون يتحملون جزءاً من المسؤولية في الفراغ الرئاسي الحاصل»، وقال: «الحوار الذي يحصل بين التيار الوطني الحر والقوات ليست لدينا مشكلة فيه ونحن كنّا وصلنا مع القوات من باب التفاهم على الامور الاعلامية والأمنية الى مسافة مماثلة وواجب المسيحيين الاتفاق ثم النزول الى المجلس النيابي لانتخاب رئيس جديد، لأنه اذا نزلنا الى مجلس النواب وجزء من المسيحيين انتخب ميشال عون والفريق الآخر الأكبر الشيعي وجزء من المسلمين السنة والجزء الآخر من المسيحيين انتخب شخصاً آخر «شو بيطلع: الرئيس إما سني وإما شيعي»، مشيراً الى ان الذي هرب من مسؤولياته في السابق لا يستطيع ان يعطي دروساً بالنزول الى المجلس».
وحول عمل مجلس الوزراء قال: «قانونياً مجلس الوزراء مجتمعاً يأخد صلاحيات رئيس الجمهورية ويدير البلد، مشيراً الى ان الذي يعطل قانون الموازنة هو فؤاد السنيورة وفريق الحريري الذين يرفضون ان يحاسبوا على اختفاء 11 مليار دولار أهدروها، مشيراً الى ان المسؤولية مشتركة والأمور على الساحة اللبنانية معقدة ليست متوقفة عند انتخاب رئيس للجمهورية» .
وأكد الراسي ان «الصراع في لبنان صراع دولي واقليمي وكمسيحي أقاتل لأبقى على تعايشٍ مع المسلمين ولا اقاتل لألغي احداً كما تفعل «اسرائيل» مثلاً».
وأكد ان «التعيينات الأمنية لها ضرورة وستحصل تسوية في هذا الموضوع فإما حل وسط وإما التمديد».
ونوه بالتعاون مع الجيش وشعبة المعلومات وبخاصة في طرابلس، مؤكداً ان «المخابرات القطرية تسعى الى فتح ممر آمن لخاطفي الجيش اللبناني للهروب من هذه المنطقة وتسليم المختطفين وتنتهي هذه المعركة على صعيد الجيش اللبناني ولذلك نسمع عن بوادر اطلاق سراح العسكريين».