الزعبي لـ«وكالة تسنيم»: النظامان السعودي والتركي يمارسان دوراً تخريبياً في سورية والمنطقة
أكد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أن «النظامين السعودي والتركي يمارسان دوراً تخريبياً في المنطقة عموماً وفي سورية على وجه الخصوص وأن السياسة الأميركية تجاه سورية لم تكن في أي لحظة من اللحظات سياسة إيجابية».
وقال الزعبي: «لم يعد خافياً على أحد حجم الارتباط العضوي بين تنظيمات إرهابية محددة بعينها والنظامين السعودي والتركي وفي مقدمة تلك التنظيمات التي ترتبط بهما تنظيما «داعش» و«جبهة النصرة» إضافة إلى التنظيمات الإرهابية الأخرى مثل الجبهة الإسلامية وحركة أحرار الشام وغيرها».
وأضاف الزعبي: «لقد ثبت خلال عمر الأزمة في سورية حجم إسهام النظامين السعودي والتركي في تدمير سورية وقتل السوريين عبر دعمهما لشتى التنظيمات الإرهابية فيها مالياً ولوجستياً وتسليحياً».
وأعرب الزعبي عن عدم ثقته بالتصريحات السعودية التي تتعلق بتنظيم «داعش» الإرهابي وقال: «إن السعودية تحاول التعمية على دورها في دعم الإرهاب في العالم، مذكراً بأن معظم الجرائم الإرهابية المرتكبة في العالم أثبتت التحقيقات والمتابعات الجنائية المتعلقة بها تورط السعوديين فيها وثبت في الكثير منها أن جزءاً من منفذي تلك الجرائم سعوديون كانوا معتقلين لدى سلطات آل سعود».
إلى ذلك لفت الزعبي إلى أن «السياسة الأميركية في المنطقة وخصوصاً تجاه سورية لم تكن في لحظة من اللحظات سياسة إيجابية» وقال: «هي دائماً سياسة سلبية تعكس طبيعة الدور الأميركي في ما يحدث وشكلت دائماً في حدها الأدنى غطاءً سياسياً للممارسات السعودية والتركية والأردنية في سورية وفي حده الأقصى تحدث عن تدريب ودعم ما يسمى بـ«المعارضة المعتدلة» وهذا يعكس معالم الدور الأميركي السيئ للغاية في سورية».
وحول موقف الحكومة السورية من المشاركة في «جنيف-3» أشار وزير الإعلام إلى أنه «من حيث المبدأ فإن سورية ومنذ بداية الحرب عليها تبنت فكرة المسار السياسي والعمل من أجل الحلول السياسية وهي لم تترك فرصة أو مناسبة للتعاون في مجال البحث عن تلك الحلول عبر مسار سياسي إلا واتبعته، مشدداً على أن الحكومة السورية لم ولن تغيّر من هذا المبدأ والالتزام بالبحث عن مسار سياسي ينتج حلولاً سياسية تكون بين السوريين وبقيادة سورية بحتة بعيداً من أي تدخلات خارجية».
وفي ما يتعلق بقرار الجامعة العربية بإنشاء قوة عربية مشتركة وصف الزعبي هذه الخطوة بأنها «محاولة لإلباس بعض الدول العربية رداء ليس على مقاسهم بل أكبر بكثير وطبيعة الدور المأمول منهم أميركياً هو سد ثغرة أو فجوة في الدور الأميركي الميداني في المنطقة».
وحول الموقفين الروسي والإيراني من سورية أكد وزير الإعلام أن «روسيا وإيران بلدان صديقان لسورية وأن مواقفهما ثابتة منذ بدء الحرب الإرهابية على سورية»، لافتاً إلى أن «محاولة تشويه هذين الموقفين مستمرة من قبل الغرب الذي لم يكف إعلامه والإعلام العربي المعادي لسورية عن محاولة تشويهه لكن الفشل دائماً كان وسيكون من نصيبهم».