لافروف: الاهتمام باستئناف الحوار السياسي السوري إنجاز مهم

وجه المبعوث الأممي إلی سوریة ستیفان دي میستورا دعوة رسمیة لإیران للمشاركة في مؤتمر «جنیف 3»، وذلك خلال لقائه وزیر الخارجیة الإیراني محمد جواد ظریف علی هامش مؤتمر مراجعة معاهدة حظر انتشار الأسلحة النوویة المنعقد في نیویورك.

وقال دي میستورا إنه وجه دعوة رسمیة لإیران للمشاركة في المؤتمر، متوقعاً أن الجواب الايراني على هذه الدعوة سيكون بالإیجاب.

ووصف دي ميستورا اللقاء بالبناء والإيجابي، معتبراً تجاهل دور إيران بحل الأزمة في سورية خطأ فادحاً، وانتقد عدم تعاون بعض الدول في المنطقة وخارجها في إطار مهمته حول الأزمة في سورية.

بدوره أعرب ظريف عن قلقه حيال الدور السلبي لبعض الدول في تعميق الأزمة في سورية، مبدياً استعداد إيران لدعم مساعي دي ميستورا الرامية إلى إيجاد حل سياسي وإعادة الاستقرار والهدوء إلى سورية.

وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من جهته، أن الاهتمام باستئناف الحوار السياسي بين الحكومة السورية والمعارضة هو إنجاز مهم جداً، وقال: «إن روسيا والصين وبعض البلدان الأخرى كانت تقريباً الجهة الوحيدة التي استمرت لمدة تزيد على أربع سنوات وهي تدعو إلى حل سياسي للإزمة في سورية».

وأضاف الوزير الروسي في مقابلة تلفزيونية «لقد جرت محاولات لتقديمنا وكأننا متواطئون مع الحكومة وقالوا إن تغييرها فقط هو الضمانة الوحيدة لتهدئة الشعب السوري ولكن في رأيي إن انسداد أفق هذا المسار أصبح اليوم واضحاً للجميع».

وبيّن لافروف أن «العملية مستمرة وهي عمل دبلوماسي طبيعي ونحن نفعل ذلك ليس من أجل هزيمة طرف ما ولكن من أجل أن يكون العالم أكثر استقراراً»، وقال: «إننا في حاجة اليوم للتوصل إلى الاستقرار والهدوء في كل أنحاء العالم وبالدرجة الأولى في المناطق التي أقمنا فيها علاقات طويلة الأمد لتتهيأ فيها كل الظروف المواتية لتطوير العلاقات العادية الاقتصادية والتجارية ذات المنفعة المتبادلة والثقافية وبطبيعة الحال ليكون بيننا حوار سياسي طبيعي».

الى ذلك، بدأ أمس وفد عسكري سوري برئاسة وزير الدفاع العماد فهد جاسم الفريج زيارة رسمية تستغرق يومين إلى إيران لبحث تعزيز التعاون الأمني بين البلدين والأوضاع في المنطقة.

وسيبحث خلال زيارته مع نظيره الإيراني العميد حسين دهقان وغيره من القيادات العسكرية الإيرانية تعزيز التنسيق والتعاون المشترك بين جيشي البلدين، بخاصة في «مواجهة الإرهاب والتحديات المشتركة في المنطقة وتوفير عوامل الأمن والاستقرار فيها».

ميدانياً، سقطت قذيفتان على الأقل في منطقة غير مأهولة بالقرب من مستعمرة عين زيون بالجولان المحتل والتي تقع بالقرب من القنيطرة حيث تستمر المواجهة العنيفة بين المسلحين والجيش السوري.

وقد انطلقت صافرات الانذار في عدد من المستعمرات اليهودية، فيما سمعت أصوات الانفجارات في العديد من البلدات في الجولان المحتل، وبدأت قوات جيش العدو «الإسرائيلي» أعمال تمشيط بحثاً عن موقع سقوط قذائف.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى