انطلاق المقاومة في الجولان خلق مشهداً جديداً على الحدود السورية ـ الفلسطينية تنسيق سعودي ـ تركي في هجمات الشمال السوري لتعويض الفشل في اليمن

تصدر التصعيد العسكري في الشمال والجنوب السوري شاشات القنوات الفضائية مع العمليات العسكرية التي تشنها المجموعات الارهابية في الشمال والدور التركي المباشر حيث تناوب المحللون على قراءة خلفيات وأهداف هذا الدور وانعكاساته على المنطقة وسورية.

تزامن التحركات الارهابية مع العدوان «الاسرائيلي» في القلمون والجولان يظهر وفي شكل واضح التنسيق بين السعودية وتركيا و»اسرائيل» والتنظيمات الارهابية لاستكمال مخطط تدمير وتفتيت سورية خصوصاً بعد الفشل الذريع للحرب السعودية على اليمن.

وفي هذا السياق أشار وكيل عميد الدراسات والتخطيط في الحزب السوري القومي الاجتماعي أحمد مرعي الى أن هجوم الجماعات الإرهابية المسلحة على مدينة جسر الشغور يأتي في سياق منع الجيش السوري من التقدم باتجاه مدينة إدلب، مؤكداً أن معركة جسر الشغور مرتبطة بمؤتمر «جنيف- 3» من حيث التصعيد العسكري وهي مرتبطة بمعركة لصد تقدم الجيش السوري ومرتبطة بتحسين ودعم العصابات المسلحة من دول اقليمية التي تعمل على سفك الدم السوري وتعطيل الحل السياسي.

وأوضح الخبير الاستراتيجي الدكتور جمال واكيم أن هناك تنسيقاً سعودياً تركياً في هجمات الشمال السوري لتعويض الفشل في اليمن، متحدثاً عن عرض سعودي لتركيا لمساعدتها واتصالات سعودية ـ تركية لإغراء الاخيرة، بإعادة التدخل بالملف السوري وتشجيع تركيا على اعادة اقامة المنطقة العازلة بمساعدة وتمويل سعودي كما طرح السعوديون مشاركة الطيران السعودي انطلاقاً من تركيا لتغطية الأجواء في شمال سورية.

الحرب على البشر لم تختلف كثيراً عن الحرب على الحجر، كما المخطط لتدمير المجتمعات من الداخل عبر نشر الفوضى واثارة النعرات المذهبية تشهد المنطقة تدميراً ممنهجاً لحضارتها وتاريخها من خلال تدمير التراث.

وفي هذا السياق لفت وزير الثقافة ريمون عريجي إلى وجود هجمة كبيرة على التراث والحضارات وهذه الهجمة التي نراها في سورية والعراق لها هدفان: الاول تدمير الحضارات ومعالمها الاثرية والتراثية، والثاني هو سرقة الآثار تحت ستار تدمير الحضارات وبيعها في الاسواق العالمية، لافتاً الى أنه في لبنان الدولة تبذل قصارى جهدها لحماية مواطنيها وآثارها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى